ما كاد البطريرك الماروني بشارة الراعي ينتهي من عظة قداس الاحد حتى شنت عليه حملات شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع بيانات لعدد من الاحزاب المنضوية تحت “فريق الثامن من آذار”.
هذه الحملات قوبلت باستهجان شعبي كبير وبردود من مناصري الاحزاب المسيحية ومن شخصيات على صلة بالبطريركية المارونية.
وفي المعلومات فان مجموعة من الحقوقيين باشرت اعداد شكوى عاجلة الى المراجع المختصة بالتزامن مع مطالبات بتحرك القضاء عفوا للتحقيق في هذا الملف. كما افيد ان جهات معنية اجرت إتصالات بالصرح البطريركي متضامنة ومعلنة شجبها لهذه الحملات، مع تعهد صريح بوقفها ومنع تكرارها.
في المقابل افادت مصادر الصرح البطريركي” ان البطريرك الراعي قال كلمته ولن تثنيه عن قول الحق، لا حملات ولا شعارات سوقية، وهو سيظل يطالب ببسط سلطة الدولة على كل اراضيها”.
واكدت المصادر في سياق متصل المعلومات التي اشارت الى تحضيرات ناشطة لزيارة قريبة للراعي الى الولايات المتحدة الاميركية ، لها طابع رعوي ، ولكنها ستشهد لقاءات سياسية انطلاقا من موقف البطريرك الراعي باعلان حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي من أجل إنقاذ لبنان.
وكان البطريرك الماروني اهاب في قداس الاحد «بالجيش المسؤول مع القوات الدولية عن أمن الجنوب، السيطرة على كل أراضي الجنوب، والتنفيذ الدقيق للقرار 1701 ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، لا حرصاً على سلامة إسرائيل، وإنما حرصاً على سلامة لبنان».
وقال: «نريد أن ننتهي من المنطق العسكري والحرب، واعتماد منطق السلام ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيين».
وأضاف: «صحيح أنّ لبنان لم يوقّع سلاماً مع إسرائيل، لكن الصحيح أيضاً أنّ لبنان لم يقرّر الحرب معها، بل هو ملتزم رسمياً بهدنة 1949. وهو حالياً في مفاوضات حول ترسيم الحدود، ويبحث عن الأمن، والخروج من أزماته، وعن النهوض من انهياره شبه الشامل، فلا يريد توريطه في أعمال عسكرية تستدرج ردوداً إسرائيلية هدّامة”.