إعتبر حزب “الكتلة الوطنية اللبنانية”، في بيان، أن “الردود التي صدرت عن الإعلام الرسمي وغير الرسمي ل”حزب الله” في شأن الموقف الأخير للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وعدم استنكارها من قبل المراجع السياسية الرسمية في الحزب، هو عمل مدان ودليل على التخوين المستمر لكل من يبدي رأيا معاكسا لرأي حزب الله، وكذلك استهداف أي مرجع ديني، يهدف إلى تأجيج التشنج الطائفي، إذ تأتي ردود الأفعال المضادة، وبالتالي تشد أحزاب الطوائف العصب المذهبي لتحافظ على سيطرتها على مؤيديها، بهدف إلهاء الناس عن جرائمها المتعمدة لتدمير لبنان اقتصاديا واجتماعيا وجسديا في تفجير 4 آب وقطع الطريق على القوى التغييرية لإنقاذه”.
وسأل: “بدل تخوين كل المواطنين في الجنوب الذين اعترضوا على رد “حزب الله” على القصف الهمجي للعدو الإسرائيلي للمناطق الحدودية بعد إطلاق صواريخ مجهولة الهوية على فلسطين المحتلة، ألم يكن من الأجدى على الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن يسأل ما إذا كان اللبنانيون سئموا هذا القصف تحت مسمى المجهول الهوية. فإطلاق هذه الصواريخ في توقيت غير مبرر على جبهة الجنوب، يتقاطع مع تأجيج الصراع الإقليمي. فضلا عن أن أحزاب الطوائف زجت لبنان في هذا الصراع بنسب متفاوتة، وكل منها يبحث عن عراب خارجي للاستقواء به على غيره وكل ذلك على حساب مصلحة لبنان”.
أضاف: “في السياق ذاته، وفي حين كان مئات آلاف اللبنانيين يعبرون عن حزنهم وغضبهم في ذكرى 4 آب، لم يكن مستغربا توقيت إطلاق الصواريخ المجهولة الهوية من الجنوب وتزامنها مع اعتداءات على مسيرة 4 آب التي أدت إلى رد فعل غير موفق وغير مبرر في الأحياء السكنية، إنه هدف واحد يتكرر، شد العصب الطائفي، إلهاء الناس عن إجرام السلطة، محاولة مستمرة لعرقلة التحقيق وآخرها اتهام قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار بتسييس الملف، إعاقة الموجة العارمة لقوى التغيير”.وختم البيان: “إن أحزاب الطوائف ومنظومتها تفرغان ما تبقى في جعبتهما لمواصلة تدمير لبنان واستمرار احتلالهما الداخلي، وفي المقابل، إن المقاومة الداخلية السلمية الحضارية، حاملة مشروع وطن ومواطنة لن تتراجع وانتصارها حتمي”.