التشاؤم في المسار الحكومي يقارب اليأس…

11 أغسطس 2021
التشاؤم في المسار الحكومي يقارب اليأس…

كتبت “البناء”: يتجه الملف الحكومي أكثر فأكثر نحو السلبية وتراجع منسوب التفاؤل إلى الحدّ الأدنى رغم الإشارات الإيجابية المتقطعة بين الحين والآخر على خط عون – ميقاتي. فلم ينعقد اللقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كما كان متوقعاً أمس، ما يعدّ مؤشراً سلبياً لوصول مسار التأليف إلى طريق مسدود وسط المعلومات التي تشير إلى أننا أمام أسبوع حاسم سيتقرّر خلاله مصير استمرار ميقاتي في مهامه أو تقديم اعتذاره.

وكشفت مصادر مطلعة لـ»البناء» أنّ ميقاتي أبلغ رئيس الجمهورية في اللقاء الأخير بينهما أنه ينتظر تجاوبه مع الصيغة الحكومية النهائية التي أصبحت بين يديه، وعندما يتوافر لديه جديد أو جواب على هذه الصيغة يتمنى إبلاغه لكي يصعد إلى قصر بعبدا لوضع اللمسات الأخيرة على الحكومة لإعلان ولادتها»، ولفتت المصادر إلى أن «ميقاتي قد لا يبادر مجدداً باتجاه عون قبل معرفة موقفه النهائي من الصيغة وهو أدّى قسطه للعلى والكرة في ملعب رئاسة الجمهورية».

وأشار مصدر مقرب من نادي رؤساء الحكومات السابقين لـ «البناء» إلى أن «تأليف الحكومة من مسؤولية وصلاحية الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية لكن من دون إدخال أو تكريس أعراف جديدة تخالف الدستور»، موضحة أنّ «رئيس الجمهورية أجهض فرصة ثمينة لتأليف الحكومة المتمثلة بالتشكيلة التي قدمها الرئيس سعد الحريري المؤلفة من 18 وزيراً من أفضل الوزراء والاختصاصيين المستقلين الذين يستطيعون إنقاذ لبنان من أزماته».في المقابل أشارت أوساط مطلعة على موقف بعبدا لـ»البناء» إلى أن «عون متمسك بموقفه بالحصول على وزارة الداخلية كضمانة للعهد ولتياره في الحكومة المقبلة التي ستشرف على استحقاقات عدة أهمها الانتخابات النيابية لا سيّما أن الحكومة العتيدة لن تستلحق الإصلاحات المالية والاقتصادية، بل مهمتها الأساسية الإشراف على الانتخابات، ويخشى عون والنائب جبران باسيل أن يتمّ التلاعب بها لصالح الخصوم السياسيين على الساحة المسيحية»، ولفتت إلى أنّ «الضغط على عون بطرق ووسائل عدّة لن يؤثر على موقفه، رغم انفتاحه على كلّ الطروحات والصيغ الحكومية»،

المصدر:
البناء