تؤكد مصادر دبلوماسية أن التعاطي الغربي مع لبنان مختلف تماما عما يصوره البعض، فما يهم الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن هو الاستقرار في لبنان، في حين انها ستستمر في فرض العقوبات والضغط على حزب الله، وهنا تقول المصادر ان الادارة الأميركية لا تعول على الانتخابات النيابية، فهي مقتنعة أن الخرق في البرلمان سيكون ضئيلا عطفا عن أنها تركت او أسندت الملف السياسي اللبناني إلى فرنسا.
ورأت المصادر ان هناك قناعة لدى عدد كبير من المسؤولين الاميركيين بضرورة أن تقترن المساعدة الأميركية للجيش بتعاطي الأخير بطريقة مختلفة مع حزب الله في الداخل اللبناني. وهنا تشير المصادر إلى أن الادارة الأميركية التي قد تتشدد في سياستها تجاه الجيش إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فانها تهتم في الوقت نفسه بضرورة دعم المؤسسة العسكرية وتحض الدول الاخرى على مساعدته، كونه الوحيد القادر على ضبط الاوضاع في لبنان عند اي مستجد امني، علما ان المصادر نفسها ترى أن قائد الجيش يواصل البحث عن مصادر دعم للجيش من قطر او سواها اقتناعا منه ان المرحلة حرجة.
الى ذلك، وفي أعقاب ما حصل في الجنوب وعشية اجتماع مجلس الامن الدولي نهاية الشهر الجاري للتمديد لليونيفيل، اشارت المصادر الى ان تعديلا سوف يطرأ على مهمة القوات الدولية ومن دون اعتراض من احد ويتمثل بامكانية استخدام اليونيفيل لطائرات من دون طيار بهدف تحسين القدرات الاستخبارية.
المصدر:
لبنان 24
