كباش واشنطن و”حزب الله” مستمر.. على وقع الانهيار؟

11 أغسطس 2021
كباش واشنطن و”حزب الله” مستمر.. على وقع الانهيار؟

يتجه مسار الازمة اللبنانية الى مزيد من التعقيد في ظل دخول عوامل اضافية عليه، اهمها المناوشات الحدودية مع اسرائيل، اضافة الى ما هو متوقع من تطورات مرتبطة بخطوات “حزب الله” المعيشية والتي قد تخلق ازمة سياسية متجددة في البلد.
 
في ظل هذه الازمات يطرح السؤال عن مصير الحل، وامكانية الوصول الى تسوية اقليمية توصل البلد الى واقع اقتصادي ومعيشي مستقر، لكن الاجابة تكون عادة، وفق معظم العارفين ان لبنان ليس في سلم اولويات التفاوض بين الدول وعليه ان ينتظر اشهرا وربما سنوات.
 
هكذا تصبح النظرة الحقيقة للواقع اللبناني مرتبطة بالكباش الحاصل بين الولايات المتحدة الاميركية و”حزب الله” والتي يقوم على ضغط واشنطن على الحزب في الاتجاهات الشعبية والاعلامية والاقتصادية من اجل الحصول على مكتسبات سياسية، في مقابل ردود فعل من الحزب على هذا الضغط.
 
تعتبر مصادر مطلعة ان الهدف الاميركي الاول هو اضعاف “حزب الله” وحل قضية الصواريخ الدقيقة، اما سائر الاهداف المرتبطة بموقعه في الدولة وحتى دوره الاقليمي فتأتي في ادنى سلم الاولويات.
 
من هنا يمكن فهم ردود فعل الحزب، اذ ان قيامه بالرد السريع على التعدي اسرائيل يهدف الى ايصال رسالة واضحة للاميركيين مفادها بأن الضغوط لن تؤدي الى ردع، وان التفاوض على السلاح امر غير وارد.
 
وتعتبر المصادر ان قيام الحزب بإدخال المحروقات الى لبنان، سيعني اولا فتح المجال الاقتصادي اللبناني امام ايران وهذا ما لن يعجب واشنطن ابدا، وثانيا اظهار الحزب قادرا على انهاء جزء من مفاعيل الضغوط والانهيار عليه وعلى بيئته.
 
وتشير المصادر الى انه من وجهة نظر الحزب فان القيام بهذا الكباش وهذه الخطوات سيؤدي حتما الى ايصال الامور الى تسوية او هدنة ضمنية على الساحة اللبنانية، لان واشنطن ستشعر ان الحزب سيستفيد من الفراغ والانهيار وهي لن تقبل بذلك، وبالتالي ستتم العودة الى قواعد الاشتباك السياسي القديمة.