ميقاتي يقارب الاتصالات الحكومية بارتياح مشوب بالتحفظ ولاقلام السوء “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”

12 أغسطس 2021
ميقاتي يقارب الاتصالات الحكومية بارتياح مشوب بالتحفظ ولاقلام السوء “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”

بارتياح مشوب بالتحفظ، يقارب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي نتائج اللقاء الذي عقده مع رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا امس والذي باشرا البحث خلاله في “مسودة توزيعات حكومية” اعدها ميقاتي بخلاصة المشاورات والاتصالات التي اجراها  مع كل الافرقاء منذ اجرائه  المشاورات النيابية في ساحة النجمة.
يتسلح الرئيس المكلف بالصمت المطبق  حيال مسار الاجتماع لكنه يؤكد  اصراره على الايجابية المطلقة مع الرئيس عون ، وتركيزه على التعاون البناء لانجاز التشكيلة الحكومية، من دون أن يسقط من حسابه امكان وجود عراقيل قد تطرأ كلما تقدم النقاش.
لا يريد الرئيس المكلف  التشاؤم لكنه حتما ليس مفرطا في التفاؤل ويتحسّب للمفاجآت والمطبات، ولدخول متوقع لمن يريد العرقلة وفرض شروط، هدفها، إما فرض امر واقع جديد، او الايحاء بان مسؤولية التعطيل مشتركة.
يبتسم للكم الهائل من الايجابيات الذي يتم ضخه في الاعلام للتعمية على ما يضمر له البعض، ويسجل في ذاكرته ومدوناته اليومية كل التفاصيل نتيجة خبرته السابقة في التشكيل الحكومي  ومعرفته الجلية، حكوميا ووزاريا،  بمن يهوى” قلب الابيض اسود والعكس صحيح”.
الامور واضحة لدى الرئيس المكلف وخارطة الطريق مرسومة بكل تفاصيلها، منذ البداية، وهو يسير على ايقاع قناعات وطنية  وشخصية مقرونة بصلاحيات دستورية لطالما كان المدافع الاول عنها ، في عز زمن التسويات، وكلفته حملات شعواء لم تتوقف، بعضها معروف الاهداف وبعضها يتلطى خلف  “اقلام سوء” متعددة الاوجه وبدون “اساس” اخلاقي ومهني، ولكل قلم منها حكاية ورواية موثقة، ويعلم اصحابها ان الاخلاق المهنية والشخصية تمنع فضحها، ولكن” إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”.
رهانه على يقظة ضمير تعطي الاولوية لمعالجة احوال البلد والرعية التي كفرت بكل شيئ وسلكت باكثريتها درب الرحيل. فهل يعي المعنيون خطورة ما يقترفونه بحق الوطن قبل فوات الوصول الى نقطة اللاعودة، التي جسًدها” الاخوين رحباني” خير تجسيد في مسرحية” ناطورة المفاتيح”
“جاد الحكيم: ما حَدا بْيَعْرِف كيف بْتـِتـْفـَجـَّر المَيّ.أنا بَعْرِف ثورات وْإضْرابات وْمُقاطـَعِة السـِّلـْطـَة.. بسّ شعْب يْهاجـِر كِلـُّو! ما بَعْرِف!!
الملك: غـَلـَبوني يا جاد، غـَلـَبوني.. عَوَض ما يْروح المـَلـِك راح الشـَّعْب. سـَكـَّرو عـَلـَيـِّي المملـَكِة وْراحو.. نفـْيوني بـِحالي وْراحُو.
 زادالخير: هـَلـَّقْ عْرِفـْت قيمـْةِ النـَّاس؟.. كانو يْروحو رْخاصْ عندَك.
الملك: بَـدِّي يـاهـُنْ  بَـدِّي يـاهـُنْ، شو بْيــِنـْفـَعْني مِلـْكي بَلاهـُن هـَلـَّـق حتى شِفـْت حــالي، شِفـْت الملك قــَشـِّة عَ بَيـْدَر، معـْوَلْ بــِحَقــْـلِة مَتـْروك. يا صحاب البيوت شحدوني كلمة حلوة”.