اعتراض طريق المقاومين وصمة عار هدفه اثارة الفتنة

12 أغسطس 2021
اعتراض طريق المقاومين وصمة عار هدفه اثارة الفتنة

ألقى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كلمة في الليلة الثالثة من محرم الحرام 1443 في منطقة الاوزاعي، قال فيها: “الأسبوع الماضي اعتدت إسرائيل على لبنان بغارة جوية عبر الطيران الحربي، وهذا الاعتداء هو ‏خرق للقواعد المعتمدة ويجب أن يتم الرد عليه ليعرف الإسرائيلي أن ارض لبنان ليست سائبة وأن ‏اعتداءاته لا يمكن أن تمر، فكانت النتيجة هذا الموقف العظيم في تعزيز الردع الذي ثبته “حزب الله” في معادلة الصواريخ على ارض مفتوحة في مقابل غارة الطيران الإسرائيلي على أرض مفتوحة”.

وأضاف: “أظهر رد “حزب الله” على إسرائيل التفافا جماهيريا واسعا، وتأييدا حزبيا ومن مختلف الطوائف من ‏خلال التصريحات التي رأيناها من هنا وهناك، واعترض بعض المتوترين طريق المقاومين أثناء عودتهم في ‏بلدة شويا، ولكن هذا الاعتراض هو بالحقيقة وصمة عار على هؤلاء وعلى الذين ايدوهم بالموقف ‏السياسي، ولأن هذا الاعتراض يستهدف إثارة الفتنة، وكان الاعتراض لآلية عائدة من عملية وليس في ‏قلب العملية، فصبر الأخوة بطريقة تصرفهم حتى لا ينجروا إلى الفتنة، ولكن من افتعل هذا الموقف هو الذي أصيب بوصمة عار، وماذا كانت النتيجة؟ سمعنا تحليلات من مسؤولين إسرائيليين كبار يعتبرون ان ‏ما حصل في شويا هو دليل وجود شرخ كبير بين المقاومة والشعب اللبناني بفئاته المختلفة. طبعا هؤلاء رأوا الحادثة التي فشلت، وأيضا يريدون لفت الإسرائيليين إلى هذه الحادثة تعويضا للخسارة الكبيرة التي منيوا بها برد المقاومة وتعطيل اهدافه”.‏

وسأل: “ألم ير هؤلاء الاحتفال التي أقامه “حزب الله” في بلدة الخيام تكريما للمجاهدين الذين قاموا بالعملية وحضرت الاحتفال فعاليات أساسية من بلدة شويا بما فيها رئيس البلدية، وحضرت شخصيات علمائية شيعية وسنية ودرزية ومسيحية؟
وكل هذا برز في وسائل الإعلام، وحضرت فعاليات من مختلف القوى والاحزاب والطوائف لتهنئ المجاهدين على عملهم، لماذا لا تجرون مقارنة بين الحدثين؟ حدث الاعتداء
في شويا عدد من الشبان قاموا بعمل فتنوي فشل، في المقابل تهنئة حضرت فيها كل الأطياف التي أيدت المقاومة، إذا لم تنجح الفتنة، لم يحصلوا على ما يردون”.