كتبت صحيفة “العرب” اعتاد لبنان على نشوب الحرائق من عام إلى آخر في غاباته الممتدة من الشمال إلى الجنوب، لكنّ حرائق هذا العام اندلعت لتضاعف أزمات بيروت المنهكة والعاجزة اقتصاديا عن الصمود أمام تحديات جديدة.
لكن لبنان العاجز عن توفير الوقود والكهرباء لمواطنيه بات هذا العام عاجزا عن مواجهة الحرائق التي تستوجب تدخلا سريعا من رجال الإطفاء ومعدات لا يملكها البلد المأزوم اقتصاديا.
وليس خافيا أن التجهيزات والمعدات المخصّصة لإطفاء الحرائق في لبنان محتشمة، فمثلا يعاني سلك الدفاع المدني من مشاكل لوجستية كثيرة. وكشفت مصادر مقربة من هذا السلك أن هناك نقصا كبيرا في العتاد وعدد المتطوعين. وأضافت أن نحو نصف سيارات الإطفاء معطلة، في ظل توقف إجراءات صيانتها بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية وارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار.
وتكمن المشكلة الكبيرة في أن كمية وقود سيارات الإطفاء غير كافية، وقد تم عقد اتفاق مؤقت مع الجيش اللبناني لتزويد سلك الدفاع المدني بالمازوت. ولم تخفِ المصادر أن هناك هبات قُدمت لهذا السلك لم تُسلم له من قبل الدولة حتى الآن لأسباب عدة.
وكشف رئيس مجلس إدارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية (حكومي) ميشال أفرام أن الخسائر الناتجة عن الحرائق في لبنان ضخمة جدا، وفاقت التقديرات.وعدد المتحدث بعض الخسائر البيئية الناتجة عن الحرائق الأخيرة في لبنان، والتي وصفها بـ”المدمرة”، منها: خسارة مساحات كبيرة من الأشجار المعمرة كالصنوبر والسنديان، والأشجار المثمرة، وغيرها. ونفوق عدد من الحيوانات التي تعيش ضمن الغابات والأحراج. بالإضافة إلى خسارة الطيور المحلية أو المهاجرة التي تعيش ضمن الغابات، وكذلك تغير المناخ بحيث أصبح صحراويا أكثر.واحتراق التربة وكل مكوناتها البيولوجية، بحيث أصبحت ضعيفة وغير متماسكة. هذا إضافة إلى الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بمحاصيل المزارعين ومواشيهم.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا