أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن “الحزب ليس في وارد الذهاب إلى حرب ابتداءً، ولكنه لن يقبل أن يُعتدى عليه.”وأضاف قاسم في حديث لـ”إذاعة النور” بمناسبة الذكرى الـ 15 لانتصار تموز “أن ما قام به حزب الله من رد الأسبوع الماضي، مشروع تماماً وضمن ضوابط دقيقة جداً، ونحن حريصون على الناس ولا نستخدهم متاريس ولا مطية سياسية، ونحن نعمل بدقة في العمل المقاوم والجميع يشهد بذلك، والفتنة التي أرادوها ذهبت مع الريح.”
ورأى قاسم بأنه “بعد العملية البطولية النوعية المجاهدة التي قام بها حزب الله من منطقة مفتوحة وغير سكنية، المفروض أن تمرّ الأمور بشكل طبيعي، الاعتراض الذي حصل للشاحنة في شويا جاء بعد عودة المجاهدين، ومن الطبيعي أن تمر الشاحنة في قرى”.وأوضح بأن “حالة الالتفاف حول المقاومة أوسع من حادثة جزئية أريد لها أن تتضخم، وواقع المقاومة لا يُقيّم من حادثة جزئية من بعض الأفراد”.وتابع نائب الأمين العام لحزب الله، أن “المعترضين على المقاومة قسمان، قسم له آراء سياسية تعتبر أن المقاومة ليست حقاً على قاعدة أنها لا تمثل الجميع، وفئة من المعترضين تعمل ليل نهار ليكون المشروع الأميركي الإسرائيلي هو المسيطر.”
واعتبر، أن “الثمن الذي يدفعه لبنان له علاقة بالعمل لإعادته إلى دائرة السيطرة الأميركية – الإسرائيلية، ونحن علينا أن نتصدى.”ولفت قاسم، إلى أنه “منذ اللحظة الأولى لانطلاق حزب الله، عملنا على التكافل الاجتماعي والأخلاقي والسياسي ورعاية البيئة التي تحضن هذه المقاومة في مسائلها المختلفة.”وقال، إن “فكرتنا كانت أن هذه المقاومة يجب أن تعمل عسكرياً في مواجهة إسرائيل، وأن تحمل النتائج المباشرة لهذا العمل في إيجاد حالة تكافل، وهذا جزءٌ من خطتنا العملية.” واضاف قاسم بأن: “توجّه الناس إلى حزب الله هو ثقةٌ منهم بهذا الحزب وبأنه لن يتركهم. نحن متصدون للمساعدة بأعلى الإمكانات التي نوفّرها ولكن ليس بإمكاننا حلّ أزمة بلد، ولا يمكن تحميلنا هذه الأزمة بأكملها بعيداً عن الدولة.”وفي ما يخص أزمة المحروقات، قال: “نعمل لتوفير بنزين ومازوت إيراني، وهذا يتطلب بعض الوقت، وإن شاء الله الثمار تظهر في الوقت المناسب حين تتوفّر كل المقوّمات.”وتابع: ” حاكم مصرف لبنان يتحمّل مسؤولية كبيرة وخطيرة في ما وصل إليه البلد ويجب أن يُحاسب، ولكن إذا ما لم يتحقق التدقيق الجنائي، كيف يُحاسب؟”أما في قضية انفجار مرفأ بيروت، اعتبر قاسم “نحن لسنا مستهدفين في قضية تفجير المرفأ من خلال تحقيق المحقق مباشرة، إنما من خلال الضخ الإعلامي السياسي من قبل البعض في لبنان ومن خلال الأميركيين و”الإسرائيليين”، والنيترات ليس في محل استخدامنا.”