كتب المحرر القضائي: عماد.ع رجل مطلق، عائلته مؤلفة من خمسة أولاد هم: ميرفا وسالي وعصام ومراد ومحمد، وهو يقيم في محلة راس النبع.
ترتبط إبنته ميرفا البالغة من العمر ١٨ عاماً بعلاقة صداقة مع إبنة المدعي المسقِط وديع.ع المدعوة آية، وكانت الأخيرة تتردد اليها بين وقت وآخر، وفي بعض الأحيان كانت تصطحب معها شقيقتها الصغرى ليليا التي تبلغ السادسة من عمرها لتلعب مع إبن المدعي محمد، وهو من نفس عمرها ويدرس معها في نفس الصف في المدرسة.
في إحدى المرات وبعد أن أنهت القاصر ليليا مدرستها قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً، إصطحبتها شقيقتها الى منزل المدعى عليه حيث كان موجوداً مع إبنته ميرفا وولديه القاصرين مراد ومحمد.بعد مرور بعض الوقت، غادرت كل من آية وميرفا المنزل الى السوبرماركت العائدة للمدعى عليه لشراء بعض الأغراض، فاستغل الأخير الفرصة وراح يلعب مع ولديه اللذين كانا يلهوان مع القاصر ليليا، فأخذ يحملهم و”يشقلبهم”، وعندما حمل القاصر أمسكها بيده من أعضائها التناسلية، وفي هذه اللحظة غادر ولدا المدعى عليه، واحد الى الحمام والآخر لمشاهدة التلفاز، عندها قال المدعى عليه لليليا “هيك حلو هيك؟ فأجابته “لاء لاء لاء” عندها قال لها ” خلص هلق كلن بيصيرو يعرفو ما تقولي لحدا”، واستمر في شقلبتها.
تحججت القاصر بالدخول الى الحمام لتبتعد عن المدعى عليه، وهي فعلياً لا تريد ذلك، ثم حاولت الإختباء، إلا أن المدعى عليه تبعها وأمسكها من يدها وأدخلها الحمام، وعمل على خلع ملابسها الداخلية من الجزء السفلي وراح يتأمل أعضاءها التناسلية ويداعبها طالباً منها عدم إخبار أحد عن الموضوع، ثم قام ” بتشطيفها وتغسيلها” وغادر الحمام، فارتدت القاصر ملابسها بسرعة وخرجت واختبأت في إحدى الخزائن الى حين عودة شقيقتها من دون أن تخبرها بما حصل معها، كما لم تخبر أحداً لدى عودتها الى المنزل، لكن عندما أوت الى الفراش لتنام مساءً إنهارت وبدأت بالبكاء فحضرت والدتها المدعوة لينا.س وسألتها عن سبب بكائها فأخبرتها بما تعرضت له. في اليوم التالي، رفضت ليليا التوجه الى المدرسة خوفاً من المدعى عليه الذي يتولى إيصال أولاده بنفسه الى المدرسة، ثم رافقت والدها الى فصيلة طريق الشام حيث أعلم القائم بالتحقيق بما تعرضت له إبنته، كما أكدت الوالدة على ما أخبرتها به ليليا.وعند سماعها من قبل القائم بالتحقيق في مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، بحضور مندوبة الأحداث، أكدت على حرفية ما سَلَف من وقائع، في حين نفى المدعى عليه ما جاء على لسان ليليا، مفيداً بأن ولديه ” هجما” عليه بهدف اللهو معه، وأنه قام بشقلبتهم ورميهم على السرير، نافياً أن يكون قد لعب مع ليليا.وفي التحقيق الإستنطاقي، كلّف قاضي التحقيق المعالِجة النفسية بالكشف على الفتاة ووضع تقرير حول حالتها يبيّن ما اذا كانت قد تعرضت لتحرش جنسي أم لا، وقد أشارت المعالِجة بعد معاينتها الى أن ليليا شرحت لها بالتفصيل ما قام به المدعى عليه أثناء لعبه معها ومع أولاده.وللتأكد من صحة كلامها ودقة ما حصل بالتحديد، طلبت المعالِجة النفسية من القاصر تمثيل الدور أو ما يُعرف ب “role play” على أن تكون هي المدعى عليه، فيما قامت هي بتمثيل دور الطفلة وقد تطابقت الأحداث مع ما روته في المرة الأولى.الهيئة الإتهامية في بيروت قررت بالإتفاق إتهام المدعى عليه بجناية المادة ٥٠٩ من قانون العقوبات وإصدار مذكرة إلقاء قبض في حقه وإحالته أمام محكمة الجنايات لأجل محاكمته بما إتهم به.