كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: حمل رئيس الحكومة المكلف، وفق المعلومات أول مسودة حكومية كاملة إلى رئيس الجمهورية توزع الحقائب بالأسماء وفق تركيبة 24 وزيراً. إلا أنّ نبرة صوته بعد خروجه من مكتب الرئيس، دلّت بما لا يقبل الشك بأنّه غير راض كثيراً عن مشاوراته مع رئيس الجمهورية.
وفق المعلومات، فإنّ رئيس الجمهورية سجّل ملاحظات على توزيع الحقائب، وعلى بعض الأسماء. العقدة الأبرز في هذا السياق لا تزال عند حقيبة المال حيث أعاد رئيس الجمهورية وضع علامة سلبية أمام اسم يوسف خليل. ليس هو فقط، وإنما يبدو أنّ الثنائي الشيعي ليس راضياً عن تلك الخريطة بعدما جيّر ميقاتي حقيبة الصحّة للفريق السني، كما أنّ رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية سارع صباحاً إلى توثيق اعتراضه عبر الموقع الالكتروني لـ”تيار المستقبل”، بعدما تبيّن له أنّ حقيبة الأشغال انتزعت منه من دون أن يعطى بالمقابل أي حقيبة أساسية. وقال فرنجية إنّه “ليس هدفنا المشاركة في الحكومة”. وأوضح قائلاً: “لكن هذا لا يعني أننا نتهرّب من المسؤولية، ولا أن نقبل بأن نكون شرّابة خرج”. ومع ذلك، فإنّ ميقاتي لن يستسلم بسهولة، وسيعود إلى مكتبه ليعيد تدوير الحقائب، على أمل الوصول إلى تفاهم خلال الأيام القليلة المقبلة.