“جمعية تجار صيدا وضواحيها” تتضامن مع عائلات شهداء “التليل”

17 أغسطس 2021
“جمعية تجار صيدا وضواحيها” تتضامن مع عائلات شهداء “التليل”

صدرعن مجلس إدارة  “جمعية تجار صيدا وضواحيها ” البيان التالي:عقد مجلس إدارة جمعية تجار صيدا وضواحيها جلسة له في مقر الجمعية برئاسة رئيسها الأستاذ علي الشريف .تداول المجتمعون في الأوضاع العامة في البلاد في ظل المزيد من التفاقم بالأزمات الاقتصادية الحياتية والمعيشية وانعكاسها على المواطنين والقطاعات عامة والقطاع التجاري في صيدا بشكل خاص .

اعتبر المجتمعون انه بعدما شهدناه خلال الأسبوعين الأخيرين من تطورات متسارعة ومؤسفة على خط تلك الأزمات ، لم تعد تنفع كل محاولات لجم الانهيار المتسارع على كل الصعد ان لم يبادر المعنيون ومن يحتجزون قرار تشكيل الحكومة الى الإفراج عن هذا التشكيل لأن البلد كما المواطن فقد آخر ما لديه من قدرة على الاحتمال وهو يتلقى كل يوم تداعيات ازمة من هنا وأزمة من هنالك ، تحيل حياة الناس اليومية الى جحيم – كما سبق ووعد رأس العهد !. 

لكن يبدو وكأنه لا يكفي المواطن جحيم الأزمات اليومية ، حتى طالعنا بالأمس القريب من بلدة التليل العكارية الأبية، جحيم حقيقي التهم أجساد عشرات الشهداء والجرحى والمصابين بسبب انفجار مستودع لتخزين البنزين على خلفية ازمة المحروقات . وفي هذا السياق يتقدم  المجلس الإداري للجمعية بتعازيه الخالصة الى عائلات الشهداء معبرا عن تضامنه الكامل معهم ومع عائلات المصابين، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى ومطالبا القضاء بكشف حقيقة ما جرى وملاحقة المتسببين به سواء كان اهمالاً او بفعل فاعل . وهنا نسأل” الا يكفي ما حصل في التليل وقبله بعام في مرفأ بيروت ، وبينهما في اكثر من منطقة ، ليحرك ضمير من بيدهم القرار لوضع حد لمعاناة اللبنانيين المستمرة منذ اكثر من سنتين والتي تحمل في كل يوم مآس جديدة ، ولا نعلم ماذا ينتظرهم بعدها ، الا يكفي كل ذلك حافزا لتسريع تأليف حكومة الإنقاذ المنتظرة لتعيد الاستقرار الاقتصادي والانتظام الحياتي والمعيشي للبلد ، ولتستعيد ثقة اللبنانيين والعالم به ليساعدوه على الخروج من هذا النفق الطويل والمظلم من الأزمات !وأمام حجم المصاب الأليم الذي ألم بالوطن ، ومع تقديرنا لمسارعة بعض الدول الشقيقة والصديقة لإستقبال ومعالجة مصابي هذه الحادثة ، وتقديم يد المساعدة لمنطقة عكار ، نسأل ، ألم يئن الأوان لتشغيل المستشفى التركي التخصصي للطوارىء والحروق في صيدا والمجهز منذ سنوات بأحدث المعدات الطبية الخاصة بعلاج الحروق ، والذي لو كان موضوعاً في الخدمة لإستطاع استقبال وعلاج مصابي حادثة التليل وغيرهم !؟ . نأمل ان تشكل هذه المأساة دافعاً للمسؤولين لتسريع عملية تشغيل هذا المرفق الاستشفائي الحيوي نظراً للحاجة الماسة اليه في ظل الظروف التي نعيش .كما توقف المجلس الإداري للجمعية عند واقع القطاع التجاري الذي فوق ما يعانيه أساساً من تراكم انهيار تلو آخر، بات يتلقى كل يوم المزيد من التداعيات الكارثية المباشرة للأزمات الحياتية على قدرة صاحب المؤسسة على الاستمرارية وعلى أوضاع الموظفين والعاملين فيها ، والتي تؤدي في كل مرة الى اقفال مزيد من المؤسسات وتعثر أخرى وتسريح أعداد جديدة من الموظفين والاجراء ، فجاءت ازمتا الكهرباء والمازوت لتوجه الضربة القاضية لهذا القطاع بقطع التغذية عن المحال والمؤسسات خلال النهار في أسواق المدينة التجارية . وفي هذا السياق، ومع تفهمه لوجع الناس وأحقية صرختهم ، يستنكر مجلس إدارة الجمعية ما تعرضت وتتعرض له بعض المؤسسات العاملة في قطاع المحروقات في صيدا من اعتداءات وشتائم ومن تعرض لعمالها على خلفية أزمة المحروقات ويعبر عن تضامنه مع أصحاب هذه المؤسسات، ويتمنى على الجهات الأمنية المختصة تأمين الحماية لها ووضع حد لحال الفوضى التي تسود عمليات توزيع المحروقات في اكثر من منطقة وما يرافقها من اشكلات متنقلة هنا وهناك .على امل انتهاء هذه الأزمة في اقرب وقت .وقرر مجلس إدارة الجمعية إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمتابعة كل جديد .