نظم قطاع المرأة في تيار “العزم” بالتعاون مع دار العلم والعلماء لقاء حواريا تحت عنوان “قراءة في المشهد السياسي والحكومي” مع الباحث والمحلل السياسي الدكتور ايليا ايليا وذلك في قاعة المحاضرات في مركز العزم الثقافي بيت الفن في طرابلس.
بداية، كانت كلمة ترحيب من رندة بركات، التي حذرت في كلامها من سوء الأوضاع الاقتصاديّة التي قد تؤدي إلى الانهيار.وبعدها كانت كلمة للدكتور ايليا، تطرق خلالها للحديث عن المشهد اللبنانيّ المرتبط بتحولات خارجيّة كبيرة، حيث “يشتد التنافس الدوليّ حول لبنان ما بين أميركا وروسيا والصين، وانتقل الصراع من السريّة الى العلنيّة في ظل ازدياد المواقف الاعلاميّة والدبلوماسيّة، ورغم صغر مساحة لبنان على الخريطة العالميّة، فإنّه تحول منذ سنوات طويلة الى ساحة للصراعات الاقليميّة والدوليّة نظرا لموقعه الاستراتيجي على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وقد ازداد الاهتمام الدولي مؤخرا بسبب الحديث عن وجود النفط والغاز في المناطق الاقليميّة البحريّة اللبنانيّة”. ورأى ايليا انّ التنافس الدولي حول لبنان سيزداد في المرحلة المقبلة وقد لا يقتصر على الجوانب الاقتصاديّة والماليّة والدبلوماسيُة بل قد يتحول الى حرب عسكريُة مفتوحة.وتحدث أيضا عن المراحل التاريخيّة التي أدت إلى قسمة اللبنانيين منذ الاستقلال حتى اليوم. وأشار الى “انّ الانتخابات النيابية لا تشكل حلاً لوحدها، فالانتخابات حسب المعادلة الراهنة لن تأتي بنتائج إيجابيّة، لانّ “تغيير اربعة عشر مقعدا لن يغُيرّ الأكثريّة النيابيّة” في البرلمان اللبناني لكنّه على القوى السياسيّة الإصرار على إجراء الانتخابات التشريعيّة في موعدها عام 2022 بشكل حرّ ونزيه، وفي ظل هيئة إدارة مستقلة وتحت إشراف دولي ، وليس تحت إشراف وزارة الداخليّة اللبنانيّة”.