كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”: تعنت وعرقلة استدعيا تدخلاً مباشراً من “حزب الله”. حيث زار المعاون السياسي الحاج حسين الخليل ميقاتي واطلع منه على اجواء الحكومة، وقالت مصادر مواكبة للتأليف ان وفد الحزب حضر مستطلعاً ولم يدخل في موضوع الاسماء وكان همه التهدئة بين الرئيسين بعد اجتماع الامس والاجواء السلبية التي سادت في اعقابه. وعلم في هذا المجال ان “حزب الله” اجرى ايضاً تواصلاً مع عون ومع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية متمنياً ترطيب الاجواء وتقديم التسهيلات اللازمة كي تبصر الحكومة النور في ظل الاوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد. وفيما رجحت المصادر ان الاجتماع جاء بناء على طلب بعبدا بعد خلاف الرئيسين قالت مصادر أخرى ان “حزب الله” وبعد كلام امينه العام السيد حسن نصرالله الذي اندرج في اطار الضغط على المعنيين، يحاول القيام بدور لتذليل العقبات من امام ميقاتي محاولاً حث الاطراف على تليين مواقفها وفي سبيل ذلك يتعاطى “حزب الله” بمرونة بالغة مع الرئيس المكلف فلم يبد تمسكه بأي حقيبة وقبل التنازل عن حقيبة الصحة.
لكن ليس محسوماً بعد امكانية مونة “حزب الله” على عون والبقية في سبيل تذليل العقد التي تبدّت اكثر خلال الاجتماع ما قبل الاخير في بعبدا ورفض عون لتركيبة حكومية تتضمن توزيع الحقائب من خارج المتفق عليه سابقاً. بالمقابل اعترض ميقاتي على اسماء اقترحها عون بحجة انها حزبية نافرة. والطريف في الموضوع ان حقيبة الطاقة بدت لقيطة لا تجد من يتبناها او يرضى بها ضمن حصته بعد ان جالت على كل الاطراف تقريباً.
ضبابية ما بعدها ضبابية تلك التي احاطت حتى يوم امس بتشكيل الحكومة. واستمر الجميع بضخ اجواء ايجابية وذهب البعض الى حد التنبؤ بحكومة قبل نهاية هذا الاسبوع على ابعد تقدير. لكنه احتمال تستبعده مصادر مواكبة لمشاورات الحكومة قالت ان التعقيدات لا تزال قائمة وتحدثت عن تحايل ومواربة في التعاطي ومحاولة الايحاء بأن الاوضاع ناضجة للحكومة غير ان الحقيقة ليست كذلك ابداً.
المصدر:
نداء الوطن