الحكومة باتت في أمتارها الأخيرة، هذا ما أعلنه الرئيس المكلف تشكيلها نجيب ميقاتي عقب الاجتماع الحادي عشر مع رئيس الجمهورية، ما يشير الى ان اللمسات الأخيرة باتت توضع على التشكيلة، بانتظار التفاهم على ما تبقى من حقائب واسماء، بعد أن تم قطع الشوط الكبير في هذا المجال.
وأشار مصدر معني بالتأليف لـ”البناء” تحت عنوان “ماراتون عون وميقاتي: 9 أسماء و3 حقائب هي الأمتار الأخيرة من عملية التأليف” إلى أن “الإتصالات تكثفت خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية بين كل القوى لتذليل العقبات”، لافتاً الى أن “الرئيس المكلف يبذل جهداً بحركة اتصالاته وتسريعها لإنهاء كل التعقيدات التي ظهرت لدى البعض بالتفاصيل حيث تكمن شياطين الحصص والمكاسب”.وأشارت معلومات “نداء الوطن” تحت عنوان “ميقاتي “يُجاري” عون وباسيل… في “الأمتار الأخيرة”، الى ان الرئيس ميقاتي يقابل “المرونة بالمرونة” لتدوير زوايا التشكيل ويرتكز في ذلك على أساس أنّ كل الأفرقاء راغبون في تذليل العقبات “بأقل الخسائر الممكنة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب”، ومن هنا جاءت إشارته إلى أنّ التوصل إلى تشكيلة وزارية “تراعي كل التوازنات مسألة تأخذ بعض الوقت”.
وإذ لفتت إلى أنّ “التقديرات ما زالت مفتوحة على كافة الاحتمالات والنقاش في تفاصيل الحقائب والأسماء ما زال مرهوناً بخواتيمه، رغم حصول بعض التقدم الجوهري في بعض العقبات الأساسية كحقيبتي الداخلية والعدل”، توقعت المصادر أن يستمر الرئيس المكلف في سياسة “مجاراة” مطالب رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في “الأمتار الأخيرة”، طالما أنها “لم تخرج عن حدود المعقول والمقبول دستورياً”، وطالما أنها “لا تستهدف تحجيم أوزان بعض المشاركين فيها لصالح تضخيم أوزان البعض الآخر”.الحكومة والاسماءوتحت عنوان ” المحاصصة إلى تمهّل… على مشارف الانفجار!” أشارت معلومات “النهار” الى أنّ “هناك تقدّماً في الملف الحكومي الذي استكمل فيه الرئيسان بعض النقاط على أن يلتقيا مجدّداً في الساعات الـ48 المقبلة بعد مواصلة التشاور لا سيّما أنّ ثمّة تفاصيل تستدعي ذلك”. وقالت هذه المصادر أنّه “ذللت نسبة كبيرة من النقاط العالقة ونقاط أخرى يتمّ العمل على تذليلها إنّما في الإجمال ثمّة حلحلة”. وأضافت: “بات توزيع الحقائب تقريباً مكتملاً، فيما موضوع الأسماء يأخذ حيّزاً من النقاش”. وافادت المعلومات ان عملية غربلة الاسماء بدأت والنقاش يجري لاختيار اسماء ترضي الداخل والمجتمع الدولي للحصول على المساعدات. واشارت الى ان حقيبة الطاقة ستكون من حصة رئيس الجمهورية وان تيار “المردة” طلب الحصول على أكثر من حقيبتين إلا أنّ الاتصالات أفضت إلى الاتفاق على حقيبتين فقط. كما اشارت معلومات الى ان حقيبة الاتصالات حسمت مبدئيا للمردة، اما حقيبة الطاقة فالاتجاه لأن تكون ضمن حصة رئيس الجمهورية لكن باسم توافقي، وان الحقائب التي لا تزال محور نقاش لناحية الاسماء هي العدل والداخلية التي تردد ليلا انها حسمت للواء ابرهيم بصبوص، وآلت حقيبة الثقافة الى القاضي محمد مرتضى (قريب من حزب الله)، والمال والزراعة الى الرئيس نبيه بري، والتربية للاشتراكي، والاشغال لـ “حزب الله” ايضا.كما أفادت معلومات انه بعد اعتراض الرئيس عون على فايز الحاج شاهين لحقيبة العدل عاد وتوافق مع ميقاتي على اسناد هذه الحقيبة الى القاضي جهاد الوادي.في الموازاة، أشارت “اللواء” تحت عنوان ” قوة خفية تدفع الحكومة إلى “الأمتار الأخيرة”، الى ان اسم مديرة قسم الطاقة في بنك عودة كارول عياط عاد الى التداول كوزيرة للطاقة لكن الاسم لم يحسم بعد، وإن كان الرئيس عون يتمسك بأن يكون المعني الأول بتسمية من يكون وزيراً للطاقة.وقالت إن الرئيسين عون وميقاتي يختاران أسما توافقيا لنيابة رئاسة الحكومة. كما فهم أن الرئيسين يسميان وبالتوافق وزراء الحقائب السيادية. إلى ذلك تردد أن حقيبة الاتصالات بدورها لم تحسم لكن معلومات أشارت إلى أنها من حصة المردة.كما أن الصناعة حسمت للمردة وبقيت عقدة الداخلية تنتظر استكمال التواصل بشأنها. ومن بين الأسماء التي حسمت السفير عبدالله بو حبيب للخارجية وهي من حصة رئيس الجمهورية. وافيد أن اسم يوسف خليل عاد إلى التداول.وهذا ما أكدت عليه معلومات “الأخبار” التي أشارت الى أن ميقاتي تسلّم من الثنائي الشيعي أسماء الوزراء المحسوم منها حتى الآن: يوسف خليل لوزارة المالية، بسبب تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه بري به، علماً بأن الأخير عاد وسلّم ميقاتي، عبر الوزير علي حسن خليل، اسم عبد الله ناصر الدين، الملحق الاقتصادي في سفارة لبنان في واشنطن، كبديل ليوسف خليل في حال تعذّر الاتفاق على الأخير. أما وزارة الزراعة فلم تُحسم بعد إن كانت ستكون من حصة الثنائي الذي حصل حتى الآن إلى جانب المالية على وزارات: الأشغال، العمل ووزارة الثقافة التي سيُسمّي الثنائي اسم الوزير الذي سيتولاها بالتوافق. أما وزارة الصحة فقد تأكد أن من سيتولاها هو المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي الدكتور فراس الأبيض.الحكومة قبل السبتوكشفت مصادر مطلعة على الحراك الحكومي ان المهلة الاخيرة للتشكيل هي يوم السبت المقبل، بحيث لوح ميقاتي بالاعتذار حينئذ في حال تبين ان لا امكانية للتشكيل. وتقول المصادر لـ “الديار” تحت عنوان: “حزب الله يمهل حتى السبت لتشكيل حكومة والا البواخر الايرانية على الشواطىء اللبنانية!”: أن ميقاتي ليس وحده من يتعاطى مع يوم السبت المقبل كخط أحمر لا يجوز تجاوزه، فقد أبلغ حزب الله بدوره المعنيين بوجوب ان يكون هناك حكومة قبل السبت وهو اوقف اي وساطات وينتظر ما ستؤول اليه الامور ليبني على الشيء مقتضاه.