دخلت أزمة المحروقات فصولا أكثر تطورا مع الإعلان عن توجه شركة كورال ضمن عدة شركات أخرى إلى إقفال محطاتها في كل لبنان اعتبارا من اليوم، وعزا ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا لـ “الأنباء” الكويتية السبب الى عدم تمكّن البواخر التي تنتظر منذ قرابة شهر في البحر، ولا تستطيع إفراغ كميات المحروقات المستوردة، نتيجة الخلاف الحاصل على موضوع فتح الاعتمادات بين مصرف لبنان الذي يسعى الى تنفيذ قرار رفع الدعم عن المحروقات، وبالتالي على السعر الجديد، والحكومة عبر وزارة الطاقة التي لاتزال رافضة وغير متجاوبة وتريد إبقاء الأمور بحسب الواقع الراهن.
وقال: “ثمة 3 بواخر حاليا تتبع لشركات كورال وتوتال وليغوي كاز، وهذه الشركات أفرغت كل مخزونها من محطاتها وتتجه للإقفال لسببين أساسيين أيضا، الأول انتهاء البضاعة التي لديها، والثاني، الفوضى الجارية على المحطات وما تحمله من مخاطر على السلامة العامة للمحطات والمواطنين على حد سواء”.
وأضاف: “المواطن اليوم في مأزق كبير ويريد مادة البنزين والمازوت بأي ثمن، ولا يستطيع تحمل المزيد من الضغوطات المرتبطة بالسياسات العامة وخلافات المسؤولين”.
