“قنبلة إيرانية” فوق “التايتنيك” اللبنانية فهل… تنفجر؟

20 أغسطس 2021
“قنبلة إيرانية” فوق “التايتنيك” اللبنانية فهل… تنفجر؟

كتبت “الرأي الكويتية”: .. كأنّها «عبوة ناسفة» على متن «التايتنيك» اللبنانية. هكذا بدا وقْعُ تدشين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مرحلة «إبحار» الأزمة الشاملة في «بلاد الأرز» على متن سفن إيرانية محمّلة بالمحروقات وبـ «قنابل موقوتة» سياسية – ديبلوماسية – أمنية تضع الوطن الجريح أمام «مثلث موت» إما بتشظيات العقوبات الأميركية على طهران أو بـ «قانون قيصر» وإما بالدوس على «لغم» توتُّر البحار بين اسرائيل وإيران وتَمدُّده إلى المقلب اللبناني.

هكذا بدت بيروت أمس بعد إعلان نصرالله أن «سفينة إيرانية ستنطلق في اتجاه لبنان وستحمل معها المازوت، على ان تتبعها سفن أخرى إن شاء الله»، متوجّهاً إلى الأميركيين والاسرائيليين «بأن السفينة التي ستبحر بعد ساعاتٍ من إيران هي أرض لبنانية، ولا نريد أن ندخل في تحدٍّ مع أحدٍ بل نحن قومٌ نرفض أن يُذلّ شعبُنا»، ومعتبراً أن «ما يجري حرب اقتصادية أميركية لإخضاع اللبنانيين خدمةً لمصالح إسرائيل، والسفارة الأميركية في عوكر هي الوكر المباشر الذي يدير هذه الحرب وهي سفارة تآمُر على شعب لبنان».

ورغم أن مفاجأةَ نصرالله جاءتْ غير مفاجئة، إذ كانت مقدماتها اكتملت وسط معلومات كشفتها «الراي» قبل أيام عن أن السفن الإيرانية سترسو في مرفأ طرطوس وتفرغ حمولتها لنقلها براً عبر سورية، إلا أن الأمين العام بدا كمَن «يضغط على الزناد» فوق صفيح ساخن مزودج:
أوله أرضٌ يملأها «بارود» الشارع الذي يغْلي على وقع اتساع «حلقة موتِ» كل مقوّمات الحياة لشعبٍ يصارع العتمةَ القاتلة وتفجّرت دفعةً واحدةً كل صماماتِ أمان أمنه الصحي والغذائي، في المأكل والمشرب، وتوشك أن تتقطع به سبل الاتصال والتواصل بفعل أزمة المحروقات الفتّاكة.
وثانيه مسرحٍ سياسي كان يشهد «تهشُّم» ملف الحكومة الجديدة فإذ بالمحروقات الإيرانية تصبّ الزيت على «ناره» التي كانت بدأتْ تستعر منذ مجزرة التليل العكارية وزادَ «لهيبُها» أمس على وقع الردود العنيفة على «وعد السفن».