لبنان بلد غير قابل للعيش

20 أغسطس 2021

في الأسابيع الأخيرة، اضطر الموظفون الى ملازمة منازلهم أو النوم في أماكن العمل بسبب صعوبة التنقل وغياب اي خيارات أخرى في ظل الشح المستمر للوقود.وأجبر نقص الكهرباء والوقود ايضاً الكثير من المقاهي والمطاعم على إغلاق أبوابها لتعذر الاستمرار في خدمة زبائنها.أما تلك التي لا تزال مفتوحة فيتردد اليها غالبا أشخاص يريدون شحن هواتفهم والحصول على قسط من الراحة في أماكن تشغل مكيفات التبريد.ومع هذا، فقد اضطر مخبز شهير له ثمانية فروع في جميع أنحاء لبنان الى إغلاق ثلاثة منها وخفض ساعات العمل حتى يتمكن من البقاء.وادى لجوء أصحاب الأعمال الى السوق السوداء للحصول على الوقود اللازم لابقاء الثلاجات عاملة طوال الليل الى رفع تكاليف التشغيل بشكل كبير.وقال المسؤول في المخبز ايلي زوين لفرانس برس: “اضطررنا الى شراء صفيحة المازوت عشرين ليترا من السوق السوداء بـ500 الف ليرة لبنانية (333 دولارا بالسعر الرسمي) لتشغيل المولد”.وأشار الى أن هذا يزيد خمسة أضعاف عما كان يدفعه الشهر الماضي.وعلى بعد كيلومترات قليلة اضطر أحمد الملا الذي يدير حانة صغيرة الى الاعتماد على جهاز “يو بي اس” وبطاريات لتشغيل آلة صنع القهوة وثلاجات صغيرة لتخزين زجاجات الكحول وأكياس الثلج. لكن هذا الجهاز لا يسمح له بتشغيل الإنارة أو حتى الاستعانة بمروحة صغيرة في الحر الشديد.وقال الملا لفرانس برس إن زبائنه يفضلون السهر وتناول الشراب في الظلام على ان يكونوا محتجزين في منازلهم بدون كهرباء أو تبريد. وأضاف: “لا خيار لدي، لا يمكنني إغلاق الحانة (…) إذا لم أعمل سأجوع”.