“سفينة المازوت الدقيقة” هي في عرض البحر

21 أغسطس 2021
“سفينة المازوت الدقيقة” هي في عرض البحر

قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله في بيان إنَّ “سفينة المازوت الدقيقة” بدأت تُحقق نتائج إيجابية للبنان وهي في عرض البحر، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة مسعى حزب الله للتخفيف عن شعبنا بتوفير بعض حاجياته ضمن مبادرته الإنسانية الضرورية بعيدًا عن أي اعتبارات سياسيَّة او تنافسية، لأنَّ ما يريده هو مساعدة الناس الذين يتألمون ممَّا وصلت إليه الأمور في بلدهم نتيجة الحصار الأميركي وعجز مؤسسات الدولة عن القيام بواجباتها”.

 
ورأى فضل الله أنَّ “توقيت إعلان السفيرة الأميركية هو إدانة صريحة لإدارتها التي كانت تمنع استفادة لبنان من سوريا، كما تمنع وصول الأموال إلى لبنان بما فيها أموال اللبنانيين أنفسهم، وترفض السماح بأي مساعدة خارجية للبنان بما فيها تزويده بالمشتقات النفطية الذي لا يحتاج سوى لإيعاز اميركي، وهي إذ تدعي أنّها ترفض أي مساعدة قبل القيام بإصلاحات فإنَّها تحمي حلفاءها الفاسدين، وتهدِّد بالعقوبات ضد من يمس نفوذهم داخل مؤسسات الدولة، وفي الوقت نفسه تواصل سياسة التحريض ومحاولة إثارة الإنقسامات والفتن بين اللبنانيين”.

وأضاف: “أمَّا الذين سارعوا للتهويل على الناس بالعقوبات الأميركية، فإنهم يحاولون التغطية على خيبتهم، وفشل خياراتهم السياسية والاقتصادية والمالية، من دون أن يكترثوا لما يصيب اللبنانيين من مآسي، لأنهم حريصون على حسن تطبيق القوانين الأميركية على حساب شعبهم، وهو الشعب الذي يعنيه اليوم توفير مستلزمات حياته الكريمة وتلقف الأيدي المخلصة والحريصة لمساعدته من دون أي شروط، كما هو حال سفينة المازوت، ولا تعنيه الحسابات السياسية ولا التهديد بالعقوبات، فما يصيبه تجاوز كل هذه اللغة البعيدة عن همومه المعيشية وكل هذه التهديدات، وهؤلاء الذين يهولون بالعقوبات ويروجون للموقف الأميركي هم أنفسهم سبق وسنَّوا ألسنتهم لتطبيق قانون قيصر على لبنان قبل سوريا، ورفضوا أي علاقة رسمية مع الحكومة السورية، ويتجاهلون اليوم الحاجة إلى تلك العلاقة  لاستجرار الكهرباء وغيرها من المصالح الوطنية اللبنانية التي عطلوها يوم وقفوا ضدَّها  كما يقفون اليوم ضد التزود بالمشتقات النفطية من إيران استجابة للمصالح الأميركية، وعندما تتغير تلك المصالح تتغير مواقفهم”.

المصدر:
الجديد