أطلقت فعاليات ومنظمات في المجمتمع المدني صرخات استغاثة لإنقاذ مدينة صيدا من الجحيم الذي تعيش فيه والحرمان الذي تتعرض له، ما يجعل سكان المدينة يعيشون معاناة أقل ما توصف بأنها ظلامية.
ربما تكون المناطق اللبنانية كافة تعيش ما تعيشه صيدا، النبطية، صور، بنت جبيل، بيروت، جونية، طرابلس، بعلبك، زحلة، كسروان وغيرها، لكن ما يميز صيدا أنها مدينة لم تقبل في تاريخها الظلمة والظلام وكانت دائما رائدة بإطلاق صرخة الحرية رفضا للعبودية والاذلال والحرمان، وصيدا قاتلت الاحتلال الاسرائيلي وعملائه بشراسة وكانت قياداتها في مقدمة رجال المقاومة الوطنية في وجه الاحتلال.
لكن أن يتعرض لبنان، وتتعرض مدينة صيدا لكل هذا الاذلال وكل هذا الحرمان فهذا غير مقبول في وطن قدمت من أجله الشهداء والتضحيات وخاض الشعب الحروب للمحافظة على حريته والعيش الكريم.
ما يجري في لبنان، ليس طبيعيا، وليس مرتبطا بالصراع العربي الصهيوني الامبريالي الرجعي فحسب، بل مرتبط أيضا بظروف داخلية ومافيات حاكمة وتتحكم بلقمة عيش الفقراء، فالفساد والنهب والتهريب والتخزين والغلاء والبطالة والمحسوبيات، كلها أمراض داخلية تعشعش في جسد الوطن تجعل المواطن يعيش في حالة خوف وقلق على مستقبله ومستقبل أجياله.
فمدينة صيدا بدون كهرباء ولا مولدات، ولا بنزين، ولا دواء غلاء فاحش، وحالة من الفوضى والتدافعات في طوابير الذل أمام محطات الوقود، فمن المسؤول، من يحاسب ومن يحاسب؟ أحياء مناطق عبرا البرامية منذ يومين لم تر كهرباء الدولة إلا لدقائق، ومافيا المولدات لم تشعل مولداتها أبدا، طوابير الذل أمام محطات البنزين أبو مرعي، دندشلي، القناية، الصهيون، مشاكل وتدافعات.. كما في كل البلاد، ولكن صيدا تطلق صرختها وترفض الذل وتسأل إلى متى ؟ من المسؤول عن محاسبة المافيات ومن يحاسبون؟
وخلال الساعات الماضية ، أطلق نداء من سكان وفعاليات من صيدا ، أكد أن صيدا المنكوبة وضواحيها وحارتها واهلها من شعي وسني ومسيحي وجميع مؤسساتها التي افلست على موعد مع الحداد العام على روحها ثلاثة ايام متتلاية وعليه سيتم اغلاق مداخل المدينة ثلاثة ايام من تاريخ22/8 حتى 24/8 من الجنوب دوار العربي ،ساحة الشهداء من الشمال الطريق البحري دوار جامع الحريري .من الشرق مدخل عبرا .
وعليه نتمنى من جميع اخوتنا في الجنوب وبيروت والشرق .
وطالبت المواطنين بتأمين حاجياتهم قبل هذا الحداد وسحب السيارات المركونه عند محطات البنزين.
وأعربت عن اعتذارها عن خدمة أهالي الجوار من استقبال نفايات المناطق والمدن المجاورة ولمدن المجاورة كما اعتذرت عن استقبال المرض من خارج المدينة بسبب تدهور الوضع في مستشفيات المدينة عن استقبال الموظفين في من خارج المدينة بسبب العزاء وتسكير أبوابها.
وجاءت الدعوة من جميع منكوبين المدينة واصحاب المؤسسات المنكوبه واصحاب سيارات التاكسي والمطاعم المقفلة وأهل المدينة من جميع الطوائف ومشايخ المدينه الأحرار واعلاميين المدينة الأحرار واصحاب المصالح الصناعية.
وفي بيان آخر وجه جهات مدنية نداء إلى النائب بهيةالحرير و النائب الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجمعيات والمشايخ.
وأكد البيان على أن معاناة جميع المواطنين والمقيمين في مدينة صيدا خاصة ومحيطها عامة قد أصبحت لا تطاق من كل متطلبات الحياة ومما يزيدها ألما وكلفة هو المحروقات بكافة أنواعها وأهمها ما يعانيه الجميع داخل منازلهم من انقطاع مستمر للكهرباء.
عن شوارع وأحياء رئيسية فيها نتيجة لفقدان أو شح أو احتكار مادة المازوت.
وشدد البيان على أن التوزيع العادل لكميات المازوت المتوفرة لدى البلدية او المحطات المخصصة للولدات تكون حسب عدد المولدات لمالكيها وليس الواسطات لأشخاص معروفين بجشعهم وسوء خدماتهم لمشتركيهم مما يزيدهم استغلالا لحاجاث السكان وإلزامهم بدفع مبالغ خيالية حسب تصريحات بعضهم التهديدية.
بثلاثة ملايين للخمسة أمبير وضِعفها للعشرة أمبير وابتزازهم لشتراكات مصاعد البنايات بمبالغ كبيرة ووقف تشغيلها.
وأكد البيان أن عدد من المحلات التجارية والمؤسسات الطبية والمواطنين أصبحوا محرومين من كهرباء المولدات .
ورأى البيان أن أفضل خدمة للمجتمع الصيداوي خاصة واللبناني عامة هو دعم شركات الكهرباء الزسمية بالطاقة الكافية لزيادة ساعات التغذية اليومية لجميع المواطنين دون استثناء أو تمييز أو إستغلال مما يخفف عن الجميع الكلفة العالية جدا جدا لإشتراكات المولدات.