لفت الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد إلى أن “ما يعانيه الناس بسبب أزمة المحروقات بات فوق قدرة أي إنسان على الاحتمال، من الانتظار لساعات وساعات في طوابير ذل، تمتد لكيلومترات أمام محطات البنزين، إلى الإضطرار للعيش في العتمة بسبب غياب الكهرباء، سواء كهرباء الدولة أم كهرباء المولدات، وذلك بحجة فقدان الفيول والمازوت”.
وقال: “فوق كل ذلك نجد السوق السوداء في عز ازدهارها، والمصادرات لا تأتي إلا متأخرة. بينما إدارات الدولة وأجهزتها الأمنية لا تظهر إلا العجز الفاضح عن تنظيم توزيع المحروقات، والا اعتماد المحسوبيات والتواطؤ مع المافيات”.وأضاف: “أما المعاناة في صيدا من أزمة المحروقات فهي مضاعفة. صيدا ثالث أكبر مدينة في لبنان، وتضم مع جوارها عددا كبيرا من السكان المقيمين، يضاف إليهم أبناء المخيمات الفلسطينية، فضلا عن وجود عدد كبير من المستشفيات والمؤسسات الرسمية والصناعية والتجارية، وغيرها. غير أن صيدا لا تنال إلا أقل من حصتها من المازوت، كما لا تنال إلا كمية محدودة من البنزين هي أقل بكثير من حاجة أبنائها والمقيمين فيها والعابرين من خلالها”.
وطالب بـ”العدالة في توزيع المحروقات، كما كنا قد طالبنا بالعدالة في توزيع كهرباء الدولة”، وقال: “نطالب بزيادة ملموسة في حصة المازوت المخصصة لمنطقة صيدا، سواء من منشآت الزهراني، أم من الشركات الخاصة، ونؤكد أننا لن نسكت أبدا عن التمييز ضد صيدا، وسوف نتحرك بمختلف الأساليب من أجل إزالة الظلم اللاحق بها”.ودعا “بلدية صيدا التي باتت تشرف على توزيع المازوت في المنطقة إلى تعزيز نشاط “لجنة شفافية وعدالة التوزيع” أكثر فأكثر، وإلى تنفيذ خطة شفافة وعادلة لتوزيع البنزين أيضا، بحيث ينال أبناء المدينة ومنطقتها والمقيمون فيها والعابرون من خلالها النصيب العادل من البنزين، مع مراعاة ألا يلحق الظلم بأي فئة من الفئات المذكورة”.