“الحزب” اتّخذ قراره بعدم الردّ على الحريري: “الكلام معه لم يعد مفيداً”

23 أغسطس 2021
“الحزب” اتّخذ قراره بعدم الردّ على الحريري: “الكلام معه لم يعد مفيداً”
غادة حلاوي

لو أراد الحاج حسين الخليل، المعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ان يحصي عدد لقاءاته مع الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري منذ 17 تشرين 2019 وحتى تاريخ اعتذاره قبل نحو شهر تقريباً لتعذر عليه ذلك. فالحريري رئيساً للحكومة أو مكلفاً تشكيل أخرى او معتذراً، ربطته علاقة جيدة مع “حزب الله” تحت عنوان ربط نزاع.

لم يدع “حزب الله”، وفق تأكيده، وسيلة الا ودعم من خلالها الحريري ،لكن الحريري ووفق ما تفصح مواقفه بعد خروجه من رئاسة الحكومة وبعد اعتذاره الاخير عن التكليف، بات على يقين ان عودته لرئاسة الحكومة صارت من رابع المستحيلات لحسابات داخلية وخارجية، ففضل وهو على عتبة الانتخابات النيابية ان ينصرف للاستثمار انتخابياً، وهل افضل من نصب العداء لـ”حزب الله” سبيلاً للحشد الجماهيري وتقديم المزيد من اوراق الاعتماد للمملكة العربية السعودية، التي تكن له العداء المستحكم منذ العام 2017، والتي تؤكد معلومات مقربة من المملكة عدم حصول اي تطور ايجابي حيالها في الفترة الاخيرة، وتذهب الى حد توصيف مواقفه الاخيرة على انها “تصويب لا يصيب”.

بعد تحرره من رئاسة الحكومة صار الحريري يعتبر نفسه غير معني بمهادنة “حزب الله” وهل افضل من هذه الساحة كي يلعب عليها متحرراً من عبء المسايرة الذي كان محكوماً به لسنوات مضت. ومن باب التصويب على “حزب الله” ينطلق الحريري انتخابياً رغم وجود معلومات تقول انه صارح “حزب الله” منذ فترة برغبته في تأجيل الانتخابات النيابية لصعوبة اجرائها في ظل الظروف الراهنة. يتلقى “حزب الله” سهام الحريري في مواجهته وقد اتخذ قراره بعدم الرد عليه تحت عنوان “خلص الكلام”، لأن “الكلام معه لم يعد مفيداً”.

المصدر نداء الوطن