“هالسيارة مش عم تمشي”… والاحتفالات مستمرة

24 أغسطس 2021
“هالسيارة مش عم تمشي”… والاحتفالات مستمرة

واقع لبناني غريب، لا بل متناقض يعيشه المواطن او يتعايش معه من دون تفكير او تساؤل او حتى اعتراض.والواقع  ان اللبنانيين منذ سنة تقريبا كانوا على وشك اطلاق المفرقعات النارية بعد التأكد من وجود النفط والغاز في بحرهم وأرضهم، واليوم باتت احتفالاتهم تتوجه نحو الصهاريج الناقلة للبنزين والمازوت والمتوجه الى المحطات بأسعار متفلتة لا تحدها جداول ولا تضبطها اخلاقيات.

وفي المعلومات، فان شركات توزيع النفط بدأت تسلم المحطات مخزونا جديدا من البنزين سيُدمج مع المخزون القديم ليصبح بيع الجديد والقديم على التسعيرة الجديدة. ومن المرجح ان تستمر الطوابير وتزداد. فالاخبار عن رفع الدعم الكلي عن المحروقات مع بداية شهر ايلول ستزيد من رغبة الناس واندفاعهم نحو تخزين هذه المواد.بكل الأحوال، وقبل بلوغ أيلول ستبقى سيارة المواطن “مش عم تمشي” الا لتعبئة الوقود والانتظار الطويل امام المحطات برفقة الموسيقى والقهوة وبعض مظاهر الترف الممكنة.