ميقاتي الصامد على جبهة التكليف إلى أن يقضي الله أمراً

26 أغسطس 2021
ميقاتي الصامد على جبهة التكليف إلى أن يقضي الله أمراً

كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”: من اطّلع عن قرب على اجواء الرئيس المكلف ليلة امس الاول لمس قلقاً لديه لان تركيبة الحكومة كانت انقلبت رأساً على عقب، ولم تعد العقبات محصورة بحقيبة واحدة دون سواها. فوزير الداخلية لم يحسم اسمه بعدما رفض اللواء ابراهيم بصبوص توليها والمرشح البديل اللواء مروان زين قد لا يلاقي قبولاً من قبل عون، هذا فضلاً عن الانقلاب الذي حصل على مستوى الاسماء المسيحية التي بدّل فيها عون في اللحظات الاخيرة وغيّر اسماء كان اقترحها بنفسه. نقطة الخلاف الاساسية هنا ان عون يعترض على فكرة ثبات الاسماء السنة والشيعة بينما يشترط الرئيس المكلف موافقته على الاسماء المسيحية التي يقترحها عون. الارجح هي مشكلة نكايات بين من يقترح ومن يوافق، بات واضحاً ان اي اسم يقترحه عون هو موضع تشكيك ميقاتي والعكس صحيح.

هل يعني كل ما تقدم ان ميقاتي يتأهب للاعتذار؟ الجواب لا بالتأكيد وفي نيته اعداد تشكيلة جديدة وطرحها على عون فاتحاً المجال امام فرص بحث اضافية. فالرجل الراغب بتشكيل حكومة اليوم قبل الغد لا يجد مصلحة له بالاعتذار، لا سيما وانه يظهر بمظهر المنقذ وهو قالها ان البديل عن عدم وجود الحكومة هو الانهيار.
لا يجد ميقاتي ضيراً من استمرار المحاولة تلو الاخرى، طالما انه رئيس حكومة ولو بالتكليف، والى ان تتوافر القناعة السياسية بولادة الحكومة يكون قطوع الباخرة الايرانية مر على خير، ومثله القرارات الاقتصادية الصعبة كرفع الدعم نهائياً وتراجع طوابير الذل على محطات الوقود. يريد ميقاتي ان يدخل على الجاهز، وينهل من قاموس الترشيحات ما امكن من الاسماء الى ان تحين الساعة بتوقيتها السياسي الملائم والذي لم يحن بعد على ما يبدو. تراجعت الزيارات لكن البحث مستمر ولو احترقت عشرات الاسماء على طريق التشكيل وضاق البعض ذرعاً من الانتظار.