بيان عن بلدية فنيدق وفعالياتها.. ماذا جاء فيه؟

26 أغسطس 2021
بيان عن بلدية فنيدق وفعالياتها.. ماذا جاء فيه؟

صدر عن بلدية فنيدق وفعالياتها الرسمية والمدنية البيان التالي: بفضل الله أولاً ثم بفضل الجهود التي بذلت من جميع المخلصين الغيورين من أبناء عكار والشمال وكل لبنان وذلك من أجل وأد الفتنه بين فنيدق وعكار العتيقة

البلدتين الجارتين المتلاصقتين والتي تجمعهما هموم وقضايا مصيرية مشتركة.
ونخص بالشكر وفد جبل أكروم الأشم الغالي على قلوبنا جميعاً حيث دخلوا براياتهم البيضاء في ساحة القتال وإستطاعوا نزع فتيل الفتنة وتم ذلك برغبة من الطرفين المتنازعين وهم يدركون بأن هذا الإقتتال ليس لصاح أحد.
والشكر الموصول لقيادة الجيش وكافة الأجهزة الأمنية التي واصلت الليل بالنهار من إجل إيقاف هذه الفتنة ودخلوا ساحة المعركة بترحيب من الجميع لأن الجيش هو صمام الأمان لبقاء هذا الوطن.

والله وحده يشهد أننا لسنا مع هذه الفتنة وبذلنا أرواحنا من أجل حماية الذين حجزوا وهم سبعة من أبناء جارتنا عكار العتيقة وتم تسليمهم للجيش والموقوفون شاهدوا بأنفسهم كل ماحصل من أجل حمايتهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين رغم أن الضحية البريء الشهيد الشاب المغدور (رامي البعريني) كان قد فارق الحياة متأثراً بقنص متعمد وشدينا على الجراح وأهل الشهيد أخذوا موقف الشجعان وقالوا البريء ليس هدفنا لأنه ليس من مبادئنا أن نقتل أو نظلم بريء وسلموا أمرهم للقضاء المختص لأخذ حق شهيدهم وأهل الحل والقعد في البلدة. 
ورغم كل ذلك كانت أصوات التهدئة هي سيدة الموقف عند الحكماء والعقلاء من أهلنا في البلدة. 
كما ويؤسفنا مقتل المرحوم (غازي ميتا) من بلدة عكار العتيقة متأثراً بجراحة والتي أيضا ألمت كل إنسان يؤمن بأن الروح هي ملك لله فلا يحق لأحد أن يزهقها مهما كانت الظروف وكل ماحصل ويحصل هو بسبب التقصير المتعمد من الدولة اللبنانية منذ عشرات السنين بحق الشمال ومحافظة عكار بالذات وعدم تمكين القضاء المختص من إصدار الحكم بين البلدتين وذلك بسبب تسييس القضية وبقاء الفتنه لصالح أناس لا يخافون الله ولا يخافون على دماء الأبرياء التي سقطت بسبب شجعهم ووطمعهم. وفسادهم ولا يهمهم من قتل أو مات لأن ضمائرهم ماتت عن كل إحساس إلا عن الفساد.
وأخيراً نسأل الله أن يلهمنا جميعا حسن التصرف في القول والعمل ونكرر الدعوة الى إستخدام العقل والحمكة في جميع الأحوال واللجوء الى القضاء العادل هو الأساس آملين من الجميع عدم تكرار ماحصل وأن نحذر من الأصابع الخفية التي تريد الفتنة وإشعالها من عكار لتعم كل ارجاء الوطن ونحن لن نكون وقودها لأن الوطن غالي ولا يباع بثمن
والمرتزقة تجار الفتنة ليس لهم مكان ولا ثمن الا الخزي والعار والخيانة وهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم”.