كتبت “البناء”: قالت مصادر تواكب المسار الحكومي إنّ اجتماع أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، انتهى بتنظيم الخلاف وتثبيت قاعدة مواصلة مساعي الحلحلة على قاعدة استبعاد الاعتذار كخيار راهن، وتفهّم التعقيدات السابقة والمستجدة.
لم يخرج الدخان الأبيض من بعبدا إيذاناً بولادة الحكومة، إذ حضر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى القصر وغادر من دون الإدلاء بأيّ تصريح مكتفياً بالقول «انشالله خير»، وأجاب ميقاتي رداً على سؤال، عمّا إذا قدّم مسوّدة حكومية ممازحاً: «المسوّدة سوداء حدا بيقدّم شي أسود»؟
واستكمل الرئيسان عون وميقاتي في لقائهما الثالث عشر البحث في الملف الحكومي وفي العقد المتبقية لكن التأليف لا يزال يتأرجح ضمن معادلة لا تأليف ولا اعتذار .
وأشارت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء لـ «البناء» إلى أنه جرى التداول بالطرح الذي حمله ميقاتي إلى عون، وتقديم أسماء بديلة حول الوزارة التي حولها إشكالية، وذلك لتقريب وجهات النظر، لافتةً إلى أنّ هناك احتمالاً أن يحصل لقاء جديد بين عون وميقاتي اليوم. وأوضحت أنّ هناك أسماء متفق عليها، في حين أنّ توزيع بعض الحقائب على الأطراف ليس ثابتاً بعد، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّه جرى المحافظة على التوزيع الطائفي للحقائب إلاّ إذا كان تعديل الأسماء يستوجب تعديلاً بالتوزيع الطائفي للحقائب.