كتب المحرر القضائي: في معرض التحقيق الجاري مع الظنّين علي.أ(فلسطيني) لدى فصيلة الجديدة، اعترف بتعاطيه المخدرات من نوع حشيشة الكيف والحبوب المخدرة.
وبالتوسّع بالتحقيق معه لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي بعد إخضاعه لفحص مخبري جاءت نتيجته إيجابية لجهة تعاطي حشيشة الكيف والكوكايين والحبوب المخدرة من نوع BZO، أفاد أنه بدأ بتعاطي حشيشة الكيف وحبوب الترامال منذ نحو ثماني سنوات، وقد أقلع عن ذلك إثر توقيفه، ثم عاد ليتعاطى مادة السلفيا التي يستحصل عليها مع حبوب الكاريزول من شخص في مخيم شاتيلا يدعى مصطفى معروف بالحاج(فلسطيني)، ليس لديه هاتف كي يتواصل معه، مضيفاً أنه يتعاطى المخدرات من خلال التدخين بمفرده على سطح منزله، وأن أحداً لم يرشده الى المروّج كون المخيم ناشط بقضايا المخدرات وهو كان يذهب لشرائها من تلقاء نفسه وليس لديه مصدر آخر للحصول على المخدرات.
وبمراجعة القائمين بالتحقيق بالملفات السابقة، تبيّن أنه يوجد في حق المروّج مصطفى المعروف بالحاج ثلاثة محاضر سابقة بجرم التعاطي والترويج والإتجار بالمخدرات من العام ٢٠١٠ حتى العام ٢٠٢٠، وقد تُرك سابقاً لقاء سند إقامة.
وتبيّن أنه جرى استدعاء المتهم فحضر الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي من تلقاء نفسه، وبإخضاعه الى فحص مخبري جاءت النتيجة إيجابية لجهة تعاطيه حشيشة الكيف والكوكايين، وبالتحقيق معه اعترف بتعاطي الحشيشة منذ العام ٢٠١٥ بشكل متقطع، مضيفاً أنه تعاطى الكوكايين قبل نحو عشرة أيام سبقت استماعه، وأنه يستحصل على المخدرات من مخيم شاتيلا من شخص يُدعى إبراهيم ملقّب ب”أبو سياخ” ولديه عامل delivery وهما يتواجدان في شارع الصمود داخل المخيم، نافياً ترويج المخدرات ومؤكداً أنه يتعاطاها فقط، كما نفى تزويد الظنّين علي بالمخدرات، وأن الأخير يقوم بأعمال السرقة والسلب بهدف تعاطي المخدرات، وأنه قام منذ نحو شهر بسرقة أغراض من داخل محله ومن داخل غرف يملكها مؤجرة الى أشخاص من التابعية البنغلادشية، فعمد الى ضربه، الأمر الذي قد يكون دفعه للإنتقام منه والإفتراء عليه والإدعاء أنه يبيعه المخدرات.
وتبيّن أنه خلال المقابلة المجراة بينهما، أكد كل من المتهم والظنين أقوالهما، وأصر الأخير على أنه يستحصل على المخدرات من المتهم على سبيل الضيافة في البداية، ثم لاحقاً لقاء مبالغ مالية، فيما أصرّ المتهم على أن تلك الأقوال هي محض تجنِّ وافتراء في حقه وجاءت رداً على تسليم الظنين للجنة الأمنية في المخيم كونه من أصحاب السوابق في سرقة المنازل ما سبّب بخلاف بينهما.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي المكلّف ميراي ملّاك وعضوية المستشارين القاضيين فاطمة ماجد ومحمد شهاب، وبعد الإستماع الى مطالعة ممثل النيابة العامة والى المتهم مصطفى، حكمت بالإتفاق بإعلان براءته من جناية المادة ١٢٦ مخدرات المسندة اليه لعدم كفاية الدليل وبإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً بداعٍ آخر، وبإدانة الظنين علي بجنحة المادة ١٢٧ مخدرات وبحبسه ثلاثة أشهر وتغريمه بمبلغ مليوني ليرة وبإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً بداعٍ آخر لانقضاء مدة محكوميته حبساً وغرامةً.