استنكر راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد ما حصل من “تعد على بلدة مغدوشة الآمنة خصوصًا على الدكتور هشام حايك وبعض أبنائنا الاخرين”، مطالبًا القوى الأمنية ملاحقة المعتدين وتطبيق القوانين المرعية بشأنهم.
وأثنى المطران الحداد خلال ترؤسه قداس الأحد في البلدة، على موقف البلدية التي أقفلت جميع محطات الوقود في البلدة “لأن الفوضى عارمة في جميع المناطق بحثًا عن هذه المادة الهامة حياتيًّا ،آسفًا أن تصبح مادة الوقود في بعض الأحيان مادة تجارية بحتة” وهذا نفي للأخلاق والشعور مع الآخر في وطن واحد نعيش فيه أخوة متضامنين”.وقال المطران الحداد: “عوضًا أن نساعد من هو محتاج وغير قادر على تأمين حاجاته نسارع إلى ممارسة السوق السوداء ولو كلفت أو كادت هذه التجارة الرخيصة حياة الناس. ونطلب بإلحاح من المرجع المختص تنظيم توزيع البنزين والمازوت في كافة المناطق اللبنانية ولاسيما في منطقتنا الجنوبية العزيزة بحيث تتوزع هذه المواد بعدالة وإنصاف لجميع الناس ونلفت الانتباه إلى أن الفوضى إذا استمرت ستشكل منفذًا إلى زعزعة الأمن في كل لبنان، ونوجه نداء حارًا إلى قائد الجيش اللبناني أن يسرع إلى اتخاذ خطوات تدبر تنظيم الأمور”، مستدركًا الوقوع في الأسوأ.
وأضاف: “أنتم يا أبناءنا في مغدوشة، نطلب منكم كما عودتمونا التمتع بالحكمة العالية هذه الأيام والتصرف بما يمليه علينا العيش المشترك وحسن الجوار، وألا نحمل الخطأ الحاصل للجوار المتعايش والمتفاهم معنا. ولنعط الثقة لرعاة السلام في المنطقة وعلى رأسهم دولة الرئيس نبيه بري ليتدبر الأمر كراع وأب للجميع.”وختم: “أطلب بإلحاح من جميع أبنائنا في المنطقة التحلي بالصبر والحكمة والوطنية لتمر هذه العاصفة بسلام ونضوج لا بعنف وجهل ومعًا سنعيد بناء هذا المجتمع المتألم ولن تقف بوجهنا أية عقبات أو عقوبات. وأهلًا بكل مساعدة من أين أتت.فلبنان أصبح تحت خط الفقر ولا يتحمل المزيد من المعادلات لا الدولية ولا الإقليمية، فلنصل يا أخوة كي يعي كل لبناني مسؤوليته ولنؤمن بأن الصلاة قادرة أن تبدل مسار الأمور لاسيما في بلدة العذراء مريم سيدة المنطرة.”