نريد العيش متساوين في بلد حضاري متطوّر وحيادي

29 أغسطس 2021
نريد العيش متساوين في بلد حضاري متطوّر وحيادي

شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل على ضرورة بناء لبنان جديد على أسس جديدة ترتكز على الحقيقة والصراحة، مؤكداً عدم القبول بأن نعيش وكأنه مغلوب على أمرنا او بحسب إرادة البعض. وقال “نريد العيش متساوين في بلد حضاري متطوّر وحيادي، من يريد ذلك أهلاً وسهلاً ومن لا يريد فليخبرنا لكن لن نعيش رهينة له”. . 

وقال:” “يريدوننا أن ننسى أننا بلد بلا قبطان وأن ما من مسؤول وراء مكتبه يفكّر بكيفية انهاء الذل فهم لا يهتمون إلّا للكراسي”، معرباً عن تخوّفه من أن يكون الهدف المقبل تركيع الشعب، مؤكداً ان الجيش خط أحمر لا نقبل المساس به
الجميل تحدث في قسم اليمين لانتساب عدد من المنضوين الجدد من إقليم كسروان – الفتوح، الى حزب الكتائب اللبنانية في حفل أقيم في ميروبا، وقد حملت دورتهم إسم الشهيد نزار نجاريان.

رئيس الكتائب استهل كلامه بتوجيه تحية الى الرفيق جو عقيقي الذي تركنا وترك عائلته ورفاقه وذهب لملاقاة باقي الشهداء في السماء.
وتوجّه الجميّل الى المنتسبين الجدد بالقول: “تنتسبون اليوم الى مؤسسة لا تهتمّ إلّا إلى مصلحة لبنان، مشيرًا إلى أنهم كانوا يقولون إنّ الكتائب رهبان ومن يدخل إليها ينتسب الى مؤسسة لا تبتغي الربح، الا ربح البلد والناس وتأمين مستقبل افضل من الحياة التي عشناها مع أهلنا”.
وأوضح الجميّل أن التحدي اليوم مزدوج: الأوّل أن نصمد امام كل الصعوبات التي نعيشها في حياتنا اليومية، أي ألّا نستسلم ولا نترك بلدنا ونتمسّك بقرانا وبيوتنا وببلدنا ولا نتركه، وخلال وقت الصمود ان نواجه بكل ما اعطينا من قوة على كل الجبهات، سياسية وفي الشارع وفي الانتخابات، وأردف: “ما دُمنا نتعذب ونواجه ونصمد فلنحدث فرقًا اليوم”، أما التحدي الثاني فهو ألّا نقبل في نهاية هذه المعركة بأي شكل من الاشكال بتأجيل مشاكلنا مرة اخرى، مشددا على أن في نهاية هذه الازمة يجب بناء لبنان مختلف جازمًا بأننا لا نقبل بأي اتفاق من الاتفاقات التي أرجأت مشاكلنا، لا بإتفاق قاهرة ولا طائف او دوحة، مؤكدًا ضرورة بناء لبنان جديد على أسس جديدة، مبني على الحقيقة والصراحة، وتابع: “نريد أن نصارح بعضنا بعضًا كلبنانيين، اذا كنا مستعدين للالتزام بالدستور والقانون أم لا والعيش بمساواة، واذا كنا مستعدين للعيش ببلد حضاري وسيادي ولا مركزي أم لا، لكن الأكيد اننا لن نقبل بأن نعيش وكأنه مغلوب على أمرنا ولن نقبل العيش بحسب إرادة البعض، أي يريد أن يجرنا الى حرب ويعزلنا ويعطل المؤسسات ويعيّشنا الحياة التي نعيشها اليوم، هذه الحياة لسنا مستعدون لكي نعيشها”.
وأكد أن الوقت حان لأن نصارح بعضنا بعضًا ونعرف في أي بلد نريد أن نعيش. وشدد على أننا نريد العيش متساوين في بلد الـ 10452 كلم، في بلد حضاري متطوّر ديمقراطيحيادي لا مركزي، نريد بناء اقتصاد قوي وإعادة شبابنا والمستثمرين إلى لبنان واعداد خطط اقتصادية، وجعل بلدنا هونغ كونغ وموناكو لا هانوي ولا فييتنام ولا العيش بالقتل والذل والحروب، لافتا الى من يريد ذلك فأهلا وسهلا به ومن لا يريد فليخبرنا لكننا لن نعيش رهينة له. وقال “ممنوع أن يذلّ اهلنا في لبنان”.
وأشار رئيس الكتائب إلى أن المسؤولين اليوم يقومون بكل شيء لكي ننسى القضية الاساسية، ينتقلون بنا من أزمة كهرباء الى بنزين الى دواء الى دولار الى ازمة الليرة، بحيث يتم الهاؤنا بنتائج الأخطاء المميتة التي ارتكبوها بحقنا لكي ننسى محاسبتهم وننسى المشكل الاساس الذي نعاني منه، مشددا على ضرورة المحاسبة لأنهم مسؤولون عمّا وصلنا اليه، مذكّرًا بأنّ تسوياتهم وتنازلاتهم واستسلامهم أوصلتنا الى هذا المكان ويريدون ان ننسى ذلك.
وذكّر بأنهم سلّمونا لحزب الله وأبرموا تسوية رئاسية اوصلت العهد الى ما وصل اليه، وقاموا بمساومات ومحاصصات دمرّت البلد، يريدوننا أن ننسى أننا بلد بلا قبطان، لافتا الى أن ما من مسؤول وراء مكتبه يفكّر في كيفية إنقاذ الناس والبلد وما من مسؤول يفكر بكيفية انهاء الذل في المحطات لانّهم مستقيلون عن مسؤولياتهم ولا يهتمون إلّا بالكراسي، وأضاف: “هكذا هم من يتولّون المسؤولية في لبنان اليوم، أوّل يريد أن يؤمّن وصول صهره إلى رئاسة الجمهورية، وثانٍ يخطط كيف يساوم لكي يصبح رئيساً للجمهورية، وواحد يخطط كيف يريد الاستيلاء على البلد، وآخر كيف يكون رئيس حكومة وثالث رئيس مجلس نواب، لكن لا أحد يسأل عن حياة الناس والدمار والذل الذي نتعرّض له اليوم”.تابع: “هؤلاء الزعران، بدل ان يجولوا العالم لمساعدة شعبهم والقيام بإصلاحات لتأمين حياة للناس لا أحد منهم يعمل لا يستطيعون تشكيل حكومة، البلد يُدمّر يوميًا ومنذ سنة لا يشكلون حكومة”.أضاف: “بسببهم لا يوجد دولة، وجيشنا بدأ يجوع بسببهم، وخوفي أن يكون هدفهم المقبل بعد تدمير الصحة والتربية والدولة والمؤسسات هو تركيع جيشنا والجنرال جوزف عون، لكننا نقول لهم ان هذا الأمر خط أحمر ولا نقبل المساس بالجيش اللبناني الذي هو جيش كل اللبنانيين”.وأكد الجميّل أن الالتزام السياسي امام كل مواطن لبناني على الاراضي اللبناني هو خيار سهل، الخيار بين اثنين اما تعويم كذابين ومساومين وإما أن نقوي المقاومين الصامدين الذين يريدون حماية البلد وهذا هو الخيار الحقيقي.ولفت الى أن لدى حزب الكتائب رؤية واضحة لبناء لبنان، مشيرًا إلى ان هذا الحزب يقوى بكل واحد منكم والخيار واضح اما نبقى كما نحن ونعيد الكرة أو نقوم بخيار صعب وهو خيار المواجهة ودعم من لم يساوموا لبناء بلد يليق بالتضحيات التي بُذلت، وتابع: “في هذا الحزب ننظر فقط لمصلحة لبنان وسنعمل ليل نهار لتأمين حياة افضل لكل واحد منكم، نعيش في هذه الهموم كل يوم ونتخبّط يوميًا لنقوم بخطوة من هنا وهناك، وعندما يصبح لدينا امكانيات دولة عندها يمكن الالتزام لكن هذا يتطلب الوصول الى مكان المسؤولية”.وأكد أننا الى جانبكم بالقهر والمعاناة، نقدّم انتفاضتنا للشعب اللبناني ونضع يدنا بيد طلاب كسروان وكل لبنان لنقدّم للبنانيين خيارًا بديلا عن 30 سنة ذل وانحطاط وانهيار في بلدنا، 30 سنة من الخلافات والانقسامات، فقد قسموا مجتمعنا بالكذب، وقد ظهر الكذب على قالب الحلوى والشمبانيا.وختم:  “كفى كذبًا، فنحن نريد اشخاصا يعملون بصدق لبناء مجتمع متعافٍ وبناء بلد حضاري ومتطور وهذا ما تقوم به الكتائب،  اتكالنا عليكم في كل قرية في هذه المنطقة التي هي أمانة في أعناقنا وعليها أن تبقى صامدة وتقاوم الذل”.الصايغ: ليس المهم الربح او الخسارة بالموقع السياسي فإختصاصنا انقاذ وربح لبنانكما كانت كلمة لرئيس اقليم كسروان الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الذي استرجع محطات من تاريخ الكتائب وتوجّه الى الحاضرين قائلا:”لا تنسوا يوما حصار بيروت في العام 1978 وكيف وقف اهالي البوار والعقيبة والصفرا وجونية والزوق وامنوا طريق البحر وخرقوا الحصار وامنوا خط امداد استمر الى ما يقارب المئة يوم تحت القصف. ولا تنسوا حصار زحلة وكيف كانت كسروان هي الظهير الحامي للابطال، ولا تنسوا حصار الجبل وكيف دافعت كسروان عن سوق الغرب وليس عن المسيحيين فقط بل عن الجمهورية اللبنانية لانه كان المطلوب يومها اسقاط الجمهورية ورئيس الجمهورية، فصمدت الجمهورية وصمد لبنان الـ10452 كلم2.”وأضاف:” حصلت انتصارات وهمية في الماضي من حرب التحرير الى حرب الالغاء ودفعت كسروان الثمن الاغلى وكان الاهم وقتها السلطة لا القضية والسلاح لا الانسان.الاهم كان عبادة الصنم لا تمجيد الرب، وهكذا سقطت المقاومة اللبنانية وهكذا سمحوا لسوريا ان تحكم وكأن المهم ان يخسر الخصم اللبناني ولو ربح الغريب.”الصايغ رأى أنه  ليس المهم الربح او الخسارة بالموقع السياسي فاختصاصنا هو انقاذ وربح الوطن الذي اسمه لبنان وهذا امر ليس بجديد علينا.وتحدّث في الحفل رئيس قسم ميروبا شربل خليل الذي  رحب بالحضور قال “بلادي بحاجة الى تحرير، فجامعاتنا مقفلة ومستشفيات لا اسرة ولا دواء، منتوجاتنا الزراعية مهددة ولا محروقات للتبريد، ابناؤنا بشهاداتهم مهددون بالهجرة، بيروتنا دمروها ولا احد يتكلم الى اين نحن ذاهبون، وكلنا نتساءل. واضاف  “لكن املنا ما زال كبيراً، فهناك طلاب شباب يقسمون اليمين في حزب الكتائب، عاشت الكتائب ليحيى لبنان”.من جهته، قال مسؤول مكتب الطلاب انطوني ميرزا “من ميروبا من جرد كسروان اتينا اليوم لتجديد قسمنا، تحية اجلال لكل شهدائنا وكل من قاوم ودافع لنكون هنا  واضاف :” التغيير ات لان الشعب بات واعياً ولن يقبل ان يكون أسير تسويات تورطه من جديد، التغيير ات من اجل العدالة لنازو وكل ضحايا المرفأ، ولرفيقي جو عقيقي، ومن اجل البطل بيار الجميّل، التغيير ات لان احلامنا وشبابنا يستحقون بلد يستوعبهم ويفجرون فيه طموحاتهم”.وتوجّه الى الرفاق المنتسبين الجدد بالقول “معكم نضخ دما جديدا في حزب لا يشيخ،