أصدرت بلدية وفاعليات عكار العتيقة بياناً جاء فيه:”الى الرأي العام والى أصحاب العقول النيرة وسعاة الخير.. أمام العاصفة الهوجاء التي حلت بمنطقتنا خلال الأيام المنصرمة وتأجيج نار الصراع والخلاف فيما بين بلدتنا عكار العتيقة وجارتنا فنيدق، لا يسعنا مع هدوء العاصفة وضمور النار إلاّ أن نتوجه بالدعاء لله عز وجل أن يرحم الشهداء وأن يدخلهم فسيح جناته.
يهم بلدية ووجهاء عكار العتيقة أن يوجهوا للرأي العام برسائل الود والأخوة والتقدير لسعاة الخير ودعاة الصلح من فعاليات ووجهاء وعشائر الذين لبوا نداء الضمير وتدخلوا بصدورهم العارية وهاماتهم العالية لوقف نزيف الدم وإخماد نار الفتنة التي ما أردنا لها ان تشتعل.كذلك، نؤكد ونحيي دور الجيش والقوى الامنية الذين تدخلوا للفصل بين الأخوة ووقف نار الفتنة التي اشعلتها وخططت لها أيادي الحقد التي لا تريد الخير لكلى البلدتين.
إننا نؤكد على دور الجيش في وضع حد للعابثين بالأمن والمنتشرين في الجرود والمعتدين على كرامات وأرزاق الآخرين.كما نتمنى من الفعاليات والوجهاء والوفود العشائرية وأهل الخير التدخل لوضع حد لهذا الجرح النازف والعمل بما يرضي الله والضمير والأعراف من خلال ترسيم الحدود العقارية بين البلدتين عكار العتيقة وفنيدق وإيصال كل صاحب حق لحقه وفق ما يمليه الضمير والعرف وذلك بالإستناد الى الوثائق والحجج والمستندات التي يملكها كلى الطرفين ووضع الحل الملائم على أساسها.ومع هذا، نُطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بإجراء تحقيق شفاف ومهني لمعرفة حيثيات الإشكال الذي حصل وتحميل المسؤوليات لأصحابها ورفع الغطاء عنهم ومحاسبتهم. كذلك، نأمل ان يكون الدم الذكي الذي دفعه كل من الشهيدين رامي وغازي نهاية المأساة”.