كتبت امال خليل في” الاخبار”: لنحو 48 ساعة، انتظر الجيش اللبناني التدخل لمنع تفاقم الفتنة الطائفية بين الجارتين عنقون ومغدوشة (قضاء صيدا) التي بدأت بخلاف على أفضلية تعبئة البنزين! وبالرغم من توتر الوضع ميدانياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الجمعة، لم ينتشر الجيش قبل عصر أمس فاصلاً بين البلدتين.
وفي حال هدأت النفوس بين الجيران والتزموا بالخطاب الوحدوي، إلا أن حادثة مغدوشة ــــ عنقون أظهرت مجدداً مستوى تدهور السلم الأهلي الذي يتجلّى بين محطات الوقود. مجموعة المعتدين على محطة مغدوشة تبرأت منهم «أمل»، بالرغم من انتشار مقطع مصوّر يوثّق عودتهم من الإشكال يستقلّون سيارات عليها رايات الحركة. تلك المجموعة، بصرف النظر عن انتمائها، لها مثيل في معظم البلدات والمدن، يقومون بدور «البلطجية» على المحطات وغيرها، يفرضون الخوات ويحصلون على ما يريدون بقوة السلاح والضرب والطعن. مع ذلك، تحرص الأحزاب المحلية على التبرؤ منهم والتأكيد على أنها تسحب الغطاء عنهم، مدّعية بأنهم لا يمتثلون لأي جهة، ثم يدعون القوى الأمنية والقضاء إلى ملاحقتهم، من دون جدوى!