البنزين “يحرق” النسيجين السياسي والاجتماعي

31 أغسطس 2021آخر تحديث :
البنزين “يحرق” النسيجين السياسي والاجتماعي

كانت بلدتا مغدوشة (المسيحية) وعنقون (الشيعية) محظوظتين بتجاوز فتنة البنزين وذلك بهمة راعي أبرشية صيدا وصور وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد والنائب ميشال موسى من جهة، ومفتي صور الجعفري والمسؤول الثقافي لحركة “أمل” الشيخ حسن عبدالله ومن خلفه الرئيس نبيه بري من جهة ثانية.

كما كانت منطقة الشعب في قضاء صور وبلدات شيعية من بينها طيرحرفا وشمع محظوظة أيضاً بتجاوز مشكلة مماثله، إثر تمنع صاحب إحدى محطات الوقود بيع سكان القرى السنية البنزين على خلفية قيام أحد أصحاب محطات الوقود في بلدة الضهيرة بتعبئة بنزين لسيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة وهو ما نفاه صاحب المحطة قاسم الدرويش جملة وتفصيلاً لأن وقوف سبارة لملء خزانها تزامن مع حادث سير مع زوجة الدرويش راح ضحيته طفل سوري، ليتدخل أولو الأمر والمعروف من العقلاء والوجهاء لإنهاء ذيول المشكلة.

واذا كانت الفتنة برأسيها المسيحي ـــ الشيعي في الأولى والسني ـــ الشيعي في الثانية قد دفنت، فإنها عادت لتشتعل شيعياً ـــ شيعياً وبين أبناء الجهة السياسية الواحدة في بلدة العباسية بين أهالي البلدة من جهة المحسوب مجلس بلديتها على الحركة وبين أصحاب محطة المحروقات من آل “فرج ” المحسوبين على الحركة أيضا بأعمالهم حيث يشغلون موقف سيارات البص ومحطات محروقات ومولدات اشتراك كهربائية، ما أدى إلى إطلاق نار أوقع خمس إصابات.

تردي الوضع لم يكن حكراً على هذه المناطق فقط، بل امتد ليشمل معظم القرى في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث نشر أصحاب المحطات قبضاياتهم بالعضلات والوشوم والهراوات والسكاكين عند مداخلها، فيما نشر آخرون انفسهم وفتحوا خطوطاً لتعبئة الوقود لمن يدفع أكتر كما حصل في إحدى المحطات في المصيلح، ما يؤسس لـ”هريان” بات يطاول ليس النسيج السياسي فحسب، بل الاجتماعي أيضاً.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

المصدر لبنان الكبير