“التيار” بين حدّي اعتذار الرئيس المكلّف والاستقالة النيابية

31 أغسطس 2021
“التيار” بين حدّي اعتذار الرئيس المكلّف والاستقالة النيابية

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: في “تكتل لبنان القوي” من يتحمس للاستقالة لان اعتذار الرئيس المكلف يعني مجدداً ترشيحات جديدة واستشارات نيابية ملزمة ليست ممكنة، لا يبدي هذا الفريق اقتناعاً بفكرة التعطيل نصرة لحقوق الطوائف بينما حقوق اللبنانيين من دون استثناء باتت مهدورة، بدليل ما جاء على ذكره مرات عدة النائب الياس بو صعب من استحالة الاستمرار في ظل الازمة الراهنة ولا بد من خطوة تمتص غضب الناس، معيداً طرح الاستقالة من مجلس النواب، ليجيبه باسيل مكرراً على سبيل المزاح ما قاله بري في مجلس النواب: “من يريد ليستقل وما حدا يهددنا”، ويوضح بعدها انه كان يمزح. وما بين المزح والجد تطرح الاستقالة للنقاش كـ”حل في مواجهة جبهة سياسية تكتلت في مواجهة “التيار” ورئيسه قوامها “حركة امل” و”المردة” و”القومي” (اسعد حردان) و”الاشتراكي” نسبياً و”تيار المستقبل”، لن تدعه يشكل حكومة بالذهنية التي يطمح لتحقيقها، ولا يريدون للعهد ان ينجح والافضل إعادة انتاج سلطة عن طريق الانتخاب، وهذا الفريق ومعه الرئيس المكلف يعرفون مشكلة الحكومة، وموقفهم موحد ويساندون بعضهم وأي طرف منهم لا يحصل على ما يريد يتعطل الجميع لاجله، فلمَ لا يتم قلب الطاولة في مواجهتهم”. لكن عدد المؤيدين للاستقالة يزيد على عدد الرافضين ممن يعتبرون أن اكمال ولايتهم النيابية حق مكتسب لا يجب التفريط به، ليتم طرح مجموعة اسئلة للنقاش حول الاستقالة من بينها من يضمن حصول انتخابات مبكرة، وماذا لو مدد مجلس النواب لنفسه او تمّ تعديل قانون الانتخابات، او حصل توافق بين بري وجعجع وتأمنت شرعية لحكومة قد تستمر الى ما بعد ولاية ميشال عون. مثل هذه الاسئلة دخلت في صلب نقاش “تكتل لبنان القوي” والهيئة السياسية لـ”التيار الوطني” ليتبين ان الاستقالة هنا دونها محاذير، قد تكون بمثابة هدية لخصوم باسيل بإخراجه من اللعبة البرلمانية حيث يصعب عليه التموضع في صفوف المعارضة، بينما يتم التعاطي معه على اساس انه تيار موجود في السلطة، في المقابل لا يبدو الاقتراح بتقصير ولاية مجلس النواب مفيداً مع ارجحية التصويت ضده في مجلس النواب.

وكما ان الاستقالة دونها عقبات فتشكيل الحكومة مستبعد ايضاً والمسؤولية يحمّلها الرئيس المكلف لباسيل…
الى اين يمكن لباسيل ان يكمل مشواره السياسي مطوقاً؟ وما الذي يصبو إليه؟ يقول مقربون ان رئيس “الوطني الحر” يستعد لانتخابات تجرى في موعدها ويخوضها على قاعدة خطابه السياسي، ومن يريد ان يكمل المسيرة معه فأهلاً وسهلاً “قد لا يكون مدعوماً لكنه ليس مطوقاً”، بدليل انه”خاض الانتخابات في الماضي من دون حلفاء وشكل كتلة من 30 نائباً، انسحب من انسحب منها لاحقاً لكنها استمرت كتلة وازنة. ومن قال ان خسارة عدد من النواب يؤثر على الحضور؟”. هي مواجهة شرسة مع “منظومة متحالفة بالعمق مع المجتمع المدني بدليل ان ثورة اندلعت اعتراضاً على رفع كلفة الواتساب وجهت ضد عون وباسيل، فيما لم تحرك ساكناً يوم سرق حاكم مصرف لبنان اموال الناس”، على حد قول المقربين.