تحدث رئيس “حركة النهج” النائب السابق حسن يعقوب، في الذكرى الـ43 لتغييب الامام السيد موسى الصدر والشيخ الدكتور محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين، وقال: “نختم ثلاث سنين بعد العقود الاربعة الطويلة وانقضاء عشر سنين على موت خاطفكم وظلامات سجنكم أضحت أكثر سوادا من رايات الاربعين”، متوجها الى المغيبين: “عذرا سادتي، فحتى الساعة لم نستطع ان نكسر قيدكم على رغم القيود التي قيدونا بها ولم نستطع ان نرفع الظلم عنكم، ولم نستطع ان نرفع الاذى عنكم رغم التنكيل والرصاص على صدورنا، عذرا سادتي فإن وقاحة تآمرهم ونفاقهم أوغلت الى قعر الحضيض ولم يعد ينفع معها أي اسلوب، لكن وعد الله حق و”سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون”.
وأشار يعقوب الى “ان الكيل طفح وسقطت الاقنعة وانتهت الحجج”، وسأل: “لماذا حتى اليوم ما زال الاصرار على عدم اعتراف القضاء اللبناني ممثلا بأعلى هيئة قضائية، أعني المجلس العدلي بأن القذافي مات؟ أي حجة واي مبرر تتغطون به؟ هل ان الالتزام التاريخي من ادارة التغييب يتجاوز القانون والمنطق لاستجرار السنين وابقاء اللغز سجينا في صندوق رمزية الليرة الاسود؟”.أضاف:”ان عدم الاعتراف بموت القذافي قانونا يعني ارجاء البدء بمحاكمة نظام القذافي وعملائه والمتواطئين وتصويب الخصومة وتفعيل الجلسات وتنفيذ مذكرات التوقيف في حق كل الاسماء المدرجة في القرار الاتهامي والخروج من نفق تأجيل الجلسات المسيس تحت ذرائع ممجوجة وحجج واهية. كل هذه المماطلات استنزفت 43 عاما وما زالت القضية في المربع الاول بشراكة الجميع ونحن نناضل ونجاهد ونسجن ونحاصر ونهدد بالقتل ومعنا كل المحرومين وكأننا رجع صدا في صحراء فارغة”.
وقال: ” في موضوع هنيبعل القذافي، الذي حاولتم المقايضة عليه باعتقالنا التعسفي وحاولتم المساومة وارتكبتم المحرمات وشردتم عائلتنا ومحبينا وانصارنا ونكلتم بكل من تعاطف معنا وايدنا لكننا صمدنا ولم نستسلم او نساوم واستمددنا عزيمتنا وثباتنا وقوتنا من عزيمة سيد الشهداء وصلابته، وصبرنا على اذيتكم وتضليل الناس عن الحقيقة، واكثر السهام اذية كان محاولتكم تشويه سمعتنا والتشكيك في نزاهة موقفنا وعزته”.وسأل يعقوب: “في المقابل، أين استنطاق هنيبعل القذافي وأين اعترافاته؟”، مستغربا “اطلاق الاشاعات الخبيثة والقول ان وراء جلب القذافي صفقة مالية واننا نسعى الى التجارة بدماء والدنا والامام”. لافتا الى انه تم “التقصي المالي عنا، وتبين اننا لا نملك ليرة واحدة في اي حساب في كل البنوك في الداخل والخارج ولم تجدوا سوى قرض اسكان ندفع اقساطه الشهرية، وبحثتم في كل ملفات المخابرات فلم تجدوا اي علاقة لنا في اي صفقة او مشروع او سمسرة ولا توجد لدينا الشركات ولا المؤسسات”.ورأى “ان ادارة التغييب، هي حلقة أولى وأساس في ادارة الحروب الطائفية والمذهبية والانهيار والفساد وهي ادارة متكاملة غلافها وظاهرها وطني ومضمونها شبكة المصالح ومافيا الفساد التي دمرت كل شيء”. وقال: “اما اليوم فإن قضية تغييب الامام الصدر والشيخ يعقوب والسيد بدر الدين بعد 43 عاما لا يمكن القبول ببقائها في القمقم ولا في عالم الغيب والابتزاز”.وختم يعقوب مشيرا الى ان “لكل شيء نهاية مهما طال الزمن او تمدد”، وقال: “يا سادتي المظلومين، لقد سقط حكم سجانكم القذافي وبقي سجن وطنكم يقبض على أرواح واجساد محبيكم ووطنكم ويذل شعبكم ويدمر مستقبله. وعدي لكم ألا نهدأ ولا نستكين وان نستمر في نضالنا حتى الشهادة لكشف لغزكم وعودتكم واعادة احياء نهجكم”.