هناك محاولة لاختطاف لبنان ويجب تشكيل حكومة هذا الأسبوع

31 أغسطس 2021
هناك محاولة لاختطاف لبنان ويجب تشكيل حكومة هذا الأسبوع

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع من أجل إنقاذ لبنان، وقال: “هناك محاولة موصوفة لاختطاف لبنان واسقاطه من الداخل”.
وفي كلمة متلفزة له في الذكرى الـ43 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، قال بري: “لا يمكن للكلام بعد اليوم ان يجيب على الاسئلة المقلقة لدى كل اللبنانيين حول مصير وطنهم ومآل نظامهم وسلمهم الأهلي، واستقرارهم السياسي، وحول عناوين قوتهم في مواجهة الخطر الصهيوني”.
وسأل بري: “ربط تشكيل الحكومة بالثلث المعطل هل هو سياسة؟ وهل جهنم بحاجة إلى مأموري أحراش؟ لمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين إلى عصابات السوق السوداء؟ لمصلحة من التهديد والتلويح بالإستقالات من مجلس النواب؟”.
وأضاف: “لن نكون شهود زور حيال حفلة الاعدام الجماعي التي يتعرض لها اللبنانيون يومياً، وقدمنا المبادرة تلو المبادرة وما زلنا وما كنا نسعى إليه لم يكن انحيازاً لأي جهة ولا اصطفافاً لاستهداف أي أحد”.
وفي ملف تفجير المرفأ، طالب بري بالعدالة وإنزال القصاص العادل في تلك الجريمة”، وقال: “نحن كنا أول من مد يد العون إلى أهالي الشهداء، وأكدنا أنه لا حصانة فور رأس أي متورط والحصانة فقط للقضاء والشهداء والعدالة وتعاونا وسنتعاون مع القضاء إلى أقصى الحدود، ولم نقل يوما أننا ضد رفع الحصانات، وجل ما طالبنا به هو تطبيق القانون والدستور، لكن للأسف هناك من تعود في لبنان الاستثمار بالقضايا المحقة لأهداف انتخابية رخيصة وربما تنفيذا لأجندات مشبوهة”.
ومع هذا، فقد أكدّ رئيس مجلس النواب أنّ “المسار للوصول إلى الحقيقة واضح هو معرفة من أدخل السفينة ولمن تعود شحنة النيترات ومن سمح بابقائها كل هذه المدة”.
ولفت بري إلى أن “المطلوب من المحقق العدالي تطبيق القوانين بدءا من الدستور”، وتوجه إليه بالقول: “اسمع صوت العدالة لا من يهمس لك أو يهتف”.
وحول ملف المساعدات الدولية للبنان وخصوصاً من إيران، قال بري: “حركة أمل لن تجد حرجاً في تلقي المساعدات من الأشقاء العرب والمسلمين، ولا نرى حرجاً في تقبل أي مساعدة للشعب اللبناني خصوصاً من إيران أو مصر أو سوريا وأي دولة عربية شقيقة وصديقة”.
إلى ذلك، علق بري على مسألة مساعدة الجيش من قبل قوات اليونيفل فقال: “المهم أن نتأكد من مصادر المساعدات لأن أي مساعدة مصدرها العدو الإسرائيلي مرفوض”.
وعن قضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، أشار بري إلى أنّ “السلطات الليبية لم تتعاون بالقدر الكافي لمساعدة القضاء العدلي اللبناني من أجل استكمال التحقيقات في قضية الإمام الصدر”، لافتاً إلى أن “تفشي كورونا والتطورات العسكرية في ليبيا تعيق عمل المحقق ولجنة المتابعة الرسمية وبالرغم من كل العوائق بقي عدد من المحاور على رأس أعمالها”.
وأضاف: “نجدد اعلاننا كامل ثقتنا بالقضاء اللبناني وعمل المحقق وحياده، وندعو السلطات إلى حمايته من أي ضغط أو تهديد من أجل احقاق الحق”، وقال: “لن نؤخذ بشائعة خضراء من هنا وكلمة يابسة من هناك، فكل ما نريده ه وتحرير الامام ورفيقيه”.