هل العقدة الحكومية فعلا في حقيبة واحدة؟

3 سبتمبر 2021
هل العقدة الحكومية فعلا في حقيبة واحدة؟

كتبت “الجمهورية”: قالت مصادر مواكبة للإتصالات لـ”الجمهورية” ان لا أحد يمكنه ان يؤكد ولا ان ينفي المناخات التفاؤلية بولادة الحكومة من عدمها، كما ان لا أحد يمكنه تقدير ما إذا كانت هذه الأجواء مفتعلة أم حقيقية، وما إذا كانت موضوعية أم مضخمّة، ولكن الثابت والأكيد ان الساعات والأيام القليلة المقبلة ستثبت صحة هذه المناخات او عكسها، فإذا خرج الدخان الأبيض من اللقاء الـ14 الذي يمكن انعقاده في اي وقت بين عون وميقاتي وصدرت مراسيم التأليف تكون المساعي قد نجحت فعلا في حلحلة العقد، وإلا يكون الهدف من هذا التفاؤل المفرط هو التنصُّل من مسؤولية التعطيل والشروط المرتفعة السقوف.
 
واضافت هذه المصادر انه إذا صحّت الروايات المسربة عن ان العقدة المتبقية امام تأليف الحكومة تنحصر في حقيبة وزارية من هنا واسم من هناك، فيعني أنه من الخطيئة في مكان عدم ولادة الحكومة، لأن من غير المسموح في ظل أوضاع كارثية تتجه نحو انفجار اجتماعي ان تتم الإطاحة بتشكيلة حكومية برمتها بسبب خلاف حول حقيبة وزارية، وبالتالي هذا التطور الإيجابي إن صحّ حصوله يشكل إدانة للمعنيين بالتأليف في حال عدم الدفع نحو توليد الحكومة فورا، في اعتبار ان ما هو “مبرر” في حال عدم الاتفاق على معظم التشكيلة، لا يصحّ في حال انحسار العقدة بواحدة. فالجهة التي تصرّ على تعميم المناخات الإيجابية متكئة على رمي مسؤولية التفشيل على غيرها لن تنجو من فعلتها المكشوفة إذا كان هذا مقصدها وهدفها، لأنه لا يوجد اي تبرير لا من قريب ولا من بعيد يمكن ان تقدمه للرأي العام بأنها أطاحت تشكيلة تمّ الاتفاق فيها على توزيع معظم الحقائب الوزارية والأسماء لمجرّد عدم الاتفاق على اسم.
 
ومن الواضح في هذا المشهد المفعم بتعميم الإيجابيات ان الرئيس المكلّف لم يعد في وارد مواصلة اللقاءات مع رئيس الجمهورية من أجل الصورة ومن دون الوصول إلى النتائج المرجوة، وهذا يعني أن اللقاء المقبل إما ان يكون حاسما في اتجاه صدور مراسيم التأليف، وإما لن يعقد، وتراجع وتيرة اللقاءات بين الرئيسين او توقفها مسألة غير إيجابية.