كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: يقول أحد العاملين على الخطّ الحكومي إنّ شيئاً ما حصل خلال الساعات الأخيرة أدى الى فرملة التأليف، نافياً أن يكون هناك أي طارئ سياسي أو قرار خارجي قد ساهم في عرقلة ولادة الحكومة، لافتاً إلى أنّ السيناريو الوحيد الممكن تكهّنه يتصل بالثلث المعطل وامكانية دخول الوزير جبران باسيل على خطّ التعطيل لكون مطلبه غير محقق في هذه التركيبة.
ويؤكد أكثر من معني بالملف الحكومي أنّ وصول أولى شحنات النفط الايراني إلى الشواطئ السورية ليس سبباً لفرملة الاندفاعة الحكومية، مع العلم أنّ المعلومات تشير إلى أن ميقاتي سبق له أن أبلغ “حزب الله” أنه لن يقبل بترؤس حكومة قد يكون أول انجازاتها فرض عقوبات أميركية بسبب النفط الايراني، ولهذا تمّ التفاهم على آلية تفريغ الحمولة في سوريا ونقلها براً إلى البقاع تمهيداً لتوزيعها وبيعها. ولهذا يشدد هؤلاء على عدم وجود أي تطور سياسي سلبي من شأنه أن يحول دون دخول ميقاتي السراي الحكومي، جازمين بأن العقدة محلية بامتياز!
في مطلق الأحوال، حتى لو كان الخلاف على حقيبة الاقتصاد لارتباطها بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، هي التي فجّرت مساعي التأليف، وأعادتها خطوات إلى الوراء، فإنّ الوضع الاستثنائي الذي يعيشه اللبنانيون يفترض أن يدفع إلى تقديم الكثير وليس القليل من التنازلات لحماية ما تبقى من مواطنين، بعد النزيف البشري الحاصل والمنذر بالمزيد من الكوارث الاجتماعية.