كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: الجانب السوري الذي حضّر جدول البحث مع الوفد اللبناني ابلغ انه سيتم استقبال الوفد اللبناني رسمياً عند جديدة يابوس بعد دخوله إلى سوريا وأن اللقاء الاساس سيكون مع وفد سوري يترأسه وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في وزارة الخارجية بمشاركة الوزراء المختصين اي النفط والكهرباء ويحضره فنيون معنيون بملف الغاز بالنظر للبحث بأمور تقنية وفنية، في حين ان الوفد اللبناني الذي سيكون حكماً برئاسة وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر لم يتضمن فننين في عداده. وسيحضر اللقاء سفيرا لبنان في سوريا وسوريا في لبنان وأمين عام المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.
من الناحية السياسية فالزيارة اهميتها بالنظر الى كسر تابو العلاقة مع سوريا والانفتاح اللبناني الذي عاد بعد ضوء اميركي بدليل غياب ردود الفعل التي اعتادت الشجب والتهديد من مغبة عودة العلاقات، اما الناحية الثانية المؤسفة فهي التخبط اللبناني في التعاطي مع الزيارة والذي ظهر بغياب التنسيق المشترك بين الوزراء وبين رئيس حكومة تصريف الاعمال وعدم علم الوزراء بجدول اللقاءات ونقاط البحث. فالزيارة التي تولى ترتيبها المعنيون بملف العلاقات اللبنانية السورية عمل على اخراجها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.
والاجتماع سيعقد بعد ان تبلغ لبنان موافقة سوريا على استقبال وفده الرسمي، لكن العبرة في التعاطي اللبناني والتعاون السوري بالنظر الى تراكم السلبيات في العلاقة والاعتقاد اللبناني ان سوريا ومجرد ان يطلب لبنان ستنزل عند رغبته في حين ان الامور من جهة سوريا اختلفت عن ذي قبل. كل تعاون صار يحتاج الى بحث مستفيض واتفاق مسبق والا وجدت سوريا صعوبة في المشاركة في الاجتماع الرباعي الذي سيعقد في الاردن قبل ان تحسم الامور التقنية مع لبنان. لكن تبقى اعادة فتح الطريق لتصبح سالكة على خط بيروت دمشق مبعث ارتياح للبلدين والعبرة في النتائج.