المطلوب اليوم قبل الغد حكومة جادة وفاعلة

5 سبتمبر 2021آخر تحديث :
المطلوب اليوم قبل الغد حكومة جادة وفاعلة

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أن “حال الجمود التي تسيطر على ملف تشكيل الحكومة بعد موجة تفاؤل لم تستمر طويلا، تركت آثارا وتداعيات على واقع اللبنانيين وقضاياهم الحياتية اليومية”، وأضاف: “لقد استمرت طوابير الذل وفقدان الادوية والغلاء الفاحش وأزمة الكهرباء والاستشفاء والماء، وكأن كل ذلك أصبح من المسلمات التي لا يهتم أو ينتبه لها المعنيون، فيمعنون في سياسة ادارة الظهر، وكأن الوطن وأهله بألف خير، ليستمر نهج التعطيل تحت ذرائع واهية وفي لحظة مصيرية يتعرض فيها الوطن لاخطر أزمة تهدد حتى وجوده، إذا ما وصل الانهيار الحالي الى لحظة الانفجار الاجتماعي وما تحمله من فوضى خلاقة لطالما عمل لها وانتظرها بعض الخارج ومن يرتبط بسياساتهم ونهجهم في الداخل والمحيط”.

وفي تصريح له بعد لقاءات في منزله في شبعا، قال هاشم: “ما يجري اليوم من خطوات لانقاذ بعض القطاعات والتعويض عن عجز بعض السياسات الخاطئة في المرحلة السابقة خطوات مهمة، سواء ما سبق في مسألة النفط العراقي أو زيارة الوفد بالامس سوريا، وما لمسه من تجاوب وابداء كل ايجابية من جانب المسؤولين في سوريا لمساعدة بلدنا واستكمال ذلك باجتماعات رباعية في الاردن، كل هذه الجهود المشكورة والمقدرة قد تساهم في وضع أسسس لمعالجة جزء من الازمة الشاملة، لان المطلوب اليوم قبل الغد وجود حكومة جادة وفاعلة وقادرة على مقاربة الازمة من كل جوانبها، ومن ضمن خطة انقاذ وطنية، وما اكده دولة الرئيس نبيه بري منذ ايام على ضرورة انجاز التشكيلة الحكومية هذا الاسبوع، هو تأكيد وادراك لخطورة الوضع اذا استمر على هذا المنوال، وللاسف يبدو أن البعض يعيش في كوكب اخر. ولا يرون امور البلاد والعباد الا من زاوية المصالح الطائفية والمذهبية والحزبية، ولو كان على حساب كرامة اللبنانيين ومستقبل الوطن، الذي يهتز وضعه نحو الاسواء بسبب ما يرتكب باسم المصالح والحقوق والرهان على ادوار ومواقع ومناصب لن يبقى معنى لها، اذا انهار الهيكل في لحظة الرهانات البالية”.

 
 
 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.