دعا قطاع الصحة في الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان اليوم، إلى “تحويِّل المعارك النقابية في القطاعات الصحية، للدفاع عن صحة المجتمع وحقوقه وإنقاذ النقابات من يد الفساد والمفسدين، والعمل معا لإسقاط منظومة السلطة النقابية الفاسدة”.وقال: “بعد أن عمدت قوى السلطة إلى تأجيل الانتخابات النقابية مرات عدة، تعود هي ذاتها وبكامل نصابها لتخوض الاستحقاق النقابي، وقد عاثت فسادا وإفلاسا في البلاد وكانت سببا للانهيار السياسي والمالي والاجتماعي والاقتصادي والصحي. لتكن معركتنا مع قوى الإصلاح التي شاركت في انتفاضة 17 تشرين ومع الأطباء الشرفاء أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير بعيدا من الأهواء الذاتية والسياسية والطائفية”.ورأى القطاع أن “ما حصل في السنوات الأخيرة داخل مجلس نقابة الأطباء من فساد إداري ومالي وصراع على التحاصص الطائفي بين أطراف المنظومة المسيطرة على مجلس النقابة، جعلها تغيب عن الدور الوطني الصحي للنقابة على مختلف المستويات”. وأشارت إلى أن “ما يعانيه القطاع الصحي من انهيار اليوم، كنا حذرنا منه سابقا، وهو نتيجة طبيعية لممارسات السلطة السياسية وأذرعها النقابية من فساد وهدر للمال العام والتحاصص الوظيفي الطائفي وغياب تام عن معالجة مشاكل الأطباء… كل ذلك يضع قوى التغيير المنخرطة في انتفاضة 17 تشرين أمام مسؤولياتها للتوحد وتشكيل أوسع ائتلاف ديموقراطي في وجه أحزاب السلطة”.ودعا القطاع “كل القوى من مجموعات ونقابيين مستقلين تغييرين، إلى ملاقاتنا لصوغ برنامج وإعلان لائحة موحدة تواجه قوى المنظومة الحاكمة وتعكس استقلاليتكم وتلبي حاجاتكم وطموحات الأغلبية”.