ترك البيان الصادر أمس عن التيار الوطني الحر علامة استفهام حيال بعض مضامينه لا سيما انتقاده الضمني لمبادرة الرئيس نبيه بري لتشكيل حكومة من 24 وزيرا على قاعدة ” ثلاث ثمانات”، في ختام اسبوع شهد تعثرا للمساعي الجارية لتشكيل الحكومة، وتخلله كلام واضح للرئيس نبيه بري الى جريدة” النهار” قال فيه” ان الحريري وافق وانه ينتظر جواب باسيل
البيان اعلن ان التيار “يرفض قطعا أي إنقلاب على الدستور بتخطي المناصفة الفعلية وتكريس أعراف جديدة بالحديث عن مثالثة مقنعة يحاول البعض الترويج لها على قاعدة ثلاث مجموعات من ثماني وزراء، يقود كلا منها أحد المكونات الأساسية في البلاد، مع تأييده إستثنائيا لهذه المرة، ألا يكون لأي فريق أكثر من 8 وزراء”.
وفي هذا الاطار تقول مصادر سياسية مطلعة على جو الاتصالات الحكومية “ان بيان التيار عبّر بوضوح عن اجواء تعثر مساعي الثنائي الشيعي مع باسيل لحلحلة الملف الحكومي، بالتزامن مع مسارعة اوساط بعبدا الى “نفي” علمها بأي مسعى لعقد اجتماع بين الرؤساء عون وبري والحريري في القصر الجمهوري”.
وتؤكد الأوساط “ان الواضح من مسار الامور ان الاتصالات متعثرة وكل الاطراف تستعد للتصعيد وللخطوات المقبلة التي تزمع الاقدام عليها”.
وبالتزامن كان لافتا ليل امس هجوم عضو “تكتل لبنان القوي” النائب زياد اسود خلال حديث تلفزيوني عبر قناة “الجديد” على الرئيس نبيه بري اذ اجاب على سؤال “لو كنت مكان باسيل، لما تراجعت عن وصف بري بمصطلح “بلطجي”، لأنها واقعية. ولو كنت بري، لفعلت ما يفعله، وهو المحرك الأساسي للقضاء على العهد، وهو المسؤول عن تعطيل البلد
وقال انه “يرشح النائب جميل السيد لانتخابات رئاسة مجلس النواب، مع أنه ” دعوسني عالعدلية”.
ورغم ان اسود يصنف في خانة نواب التيار الوطني الحر “المتمردين على باسيل” الا ان هجومه هذا يطرح الكثير من التساؤلات وابرزها هل هو موقف شخصي “ابن ساعتو” ام رسالة “باسيلية” بالغة الوضوع وعبر “محطة الجديد” ايضا.