بتاريخ ٤ أيلول ٢٠٢٠، تبيّن أن مجهولين أقدموا ليلاً على سرقة سيارة المدعو سعد الدين.ف نوع تويوتا سوداء من محلة البطريركية- شارع الشرتوني عن طريق كسر مثلث زجاج الباب الخلفي الأيمن وخلع الفيبرة، إلا أنهم لم يفحلوا في تحقيق مبتغاهم.
وتبيّن أن طارق.ف الذي يستخدم سيارة والده المشار اليها، تقدم بإدعاء مباشر أمام فصيلة زقاق البلاط فبوشرت التحقيقات لدى الفصيلة المذكورة، وبعدها لدى مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، وجرى رفع البصمات عن السيارة، فتطابق اثر بصمة مرفوعة عن مسكة الباب الخلفي الأيمن على إنطباعة بصمة يد المتهم عماد.ز المُلاحَق سابقاً بقضايا سرقة.
وتبيّن أنه جرى توقيف المتهميَن عماد.ز و محمود.س فاعترفا خلال التحقيق معهما أنهما يقومان بسرقة السيارات معاً من مناطق بيروت وجبل لبنان ثم يسلّمانها الى المتهم حاتم.م في بلدة حورتعلا البقاعية لقاء مبلغ متفق عليه، وأنهما حضرا بالفعل ليل ٤ أيلول الماضي الى محلة زقاق البلاط على متن سيارة مستأجرة يقودها المتهم محمود، فترجّل منها المتهم عماد وقام بكسر زجاج سيارة المدعي بواسطة مفكّ، ثم دخلها وحاول نزع ” الكونتاكت” إلا أنه لم يفلح في ذلك، ليغادرا من بعدها المحلة من دون تحقيق مبتغاهما.
وتبيّن أنه في التحقيقات الإستنطاقية، كرر المتهمان أقوالهما واعترافاتهما الأولية، وأكدا أنهما حاولا سرقة السيارة موضوع الدعوى بهدف تسليمها الى المتهم حاتم، ومع تواري هذا الأخير عن الأنظار صدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية.
وفي جلسة المحاكمة العلنية، اعترف المتهمان بأنهما يعملان لصالح المتهم حاتم ويتقاضيان معاً مبلغ ثلاثة ملايين ليرة لقاء سرقة كل سيارة بحسب الإتفاق مع حاتم، وأنها المرة الثانية التي يحاولان فيها سرقة سيارة حيث في المرة الأولى قاما بسرقة سيارة في محلة ساقية الجنزير.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت أصدرت حكماً في الدعوى قضى بتجريم المتهم حاتم.م بجناية المادة ٢٠٠/٦٣٨ عقوبات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به مدة عشر سنوات وبتجريده من حقوقه المدنية، والتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه، كما حكمت الهيئة بتجريم المتهميَن عماد.ز و محمود.س بجناية المادة المشار اليها بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بهما مدة أربع سنوات وتخفيضها الى سنتين على أن تُحتسب لهما مدة توقيفهما، وبحفظ حق المدعي طارق.ف بمراجعة القضاء المختص للمطالبة بالتعويض عن الضرر اللاحق به من جراء الجرم.