جددت رابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان، دعوتها الى المشاركة الكثيفة بالاعتصام الحادية عشرة قبل ظهر غد أمام وزارة التربية والتعليم العالي.
وقالت في بيان: “قرارنا واضح في هيئة التنسيق النقابية، وفي رابطة أساتذة التعليم الثانوي. ووجهتنا غدا وزارة التربية والتعليم. فلا دوام ولا توقيع في كل الثانويات ودور المعلمين والإرشاد. ومعا، نسترد حقوقنا ونحافظ على مكتسباتنا وموقعنا، ونحفظ كرامة التعليم الثانوي الرسمي. فلنكن جميعا على قدر هذا المسؤولية. ولنكن غدا على الموعد”.
كذلك، دعا تجمع المعلمين الرساليين، إلى المشاركة في “يوم الغضب التربوي الموعود غدا الأربعاء”، وقال في بيان: “مرت سنتان والأزمات تعصف بوطننا الحبيب لبنان: صحيا، اجتماعيا، اقتصاديا، وسياسيا؛ وقد طال شظاها كل شرائح المجتمع اللبناني عموما، والقطاع التربوي خصوصا بكل مكوناته.. وبالرغم من ذلك فقد قيض الله لهذا القطاع أساتذة رفضوا الاستسلام والخضوع لهذه الأزمات، وآلوا على أنفسهم النضال باللحم الحي، وبكل ما توفر بين أيديهم من غث وثمين؛ في سبيل تبليغ رسالتهم التعليمية، في ظل أجواء قاتمة تكتنف أفق المسؤولين الفعليين عن هذا القطاع المحوري، فقد عمد هؤلاء غالبا إلى وضع خطط تجافي الواقع على الأرض تارة، وتفتقر إلى التحضيرات وتأمين المعدات الأساسية بشكل جدي ومنطقي وملموس وعادل، وكذلك تم تجاهل التضحيات التي يبذلها المعلمون والمعلمات على حساب صحتهم وعائلاتهم وحياتهم الاجتماعية وكرامتهم.. إلى أن جاء إعلان وزارة التربية والتعليم العالي الأخير ليصب الزيت على النار”.
وتساءل البيان: “كيف نبدأ عاما دراسيا من دون خطة واضحة المعالم، واستعدادات وتحضيرات جدية واقعية، ومقومات تضمن نجاحها بالفعل على أرض الواقع؟ وكيف نبدأ عاما دراسيا جديدا في 27 أيلول، ولم يعط المعلم ولو حيزا ضيقا من العناية والاهتمام؟ أيمكن لهذا العام الدراسي الموعود أن يبدأ في ظل الغلاء الفاحش في البلاد، والذي لم تسلم منه أبسط مقومات العودة: الكهرباء، الإنترنت، البنزين، صيانة الأجهزة المعتمدة في التعليم، تجهيز المدارس والثانويات، مازوت مولدات الثانويات، تكاليف الأقلام وأوراق الطباعة في المدارس والثانويات؟ أبمقدور الأساتذة تأمين الصيانة لسياراتهم وأجهزتهم براتبهم المتآكل الذي لم يعد يتجاوز في أحسن الأحوال ال 125$؟ وهل بمقدور الأهالي تحمل أعباء النقل، والقرطاسية، والأقساط المدرسية؟”
وتابع: “أي عام هذا الذي سيبدأ بوعود وتوسلات مساعدات من هنا وهناك؟ أوليست هي نفسها التي نسمعها قبيل بداية كل عام دراسي منذ سنتين حتى الآن؟… ولائحة الأسئلة تطول وتطول”.وأضاف: “بناء على ما تقدم؛ فإن تجمع المعلمين الرساليين يتفهم واقع معاناة الأساتذة والأهل، وهو يقف إلى جانبهم هم وروابطهم ونقاباتهم في قرارهم بإعلان يوم الأربعاء 8أيلول 2021 يوم عصيان تربوي بغية تحقيق جملة مطالب أقلها:1 – تصحيح الرواتب والأجور لأساتذة الملاك والمتعاقدين على حد سواء؛ بما يتناسب مع نسب غلاء المعيشة والتضخم.2 – تصحيح بدل النقل بطريقة تأخذ في الاعتبار رفع الدعم الموعود آخر هذا الشهر عن الوقود.. وإعطاء بدل نقل للمتعاقدين أيضا.3 – دعم وتفعيل الصناديق الضامنة، لتسهم بتخفيف تكاليف الاستشفاء والطبابة عن الهيئات الإدارية والتعليمية.4 – إيجاد حلول مناسبة وجذرية وواقعية لمسألة الاستحصال على الوقود للأساتذة؛ لتسهيل تنقلهم من وإلى ثانوياتهم.. وكذلك صيانة أجهزتهم وحواسيبهم..”ودعا التجمع “جميع المعنيين بالتربية والتعليم في القطاعين الرسمي والخاص (أساتذة، معلمين ومعلمات، إدارات مدارس وثانويات..)، إلى المشاركة الفاعلة في يوم الغضب، ليوصلوا صوتهم ومعاناتهم إلى المعنيين من أمام وزارة التربية والتعليم العالي”.