هل تبدّل المناخ الغربي من تسريع الحكومة إلى طلب التريّث؟

9 سبتمبر 2021
هل تبدّل المناخ الغربي من تسريع الحكومة إلى طلب التريّث؟

كتبت” البناء”: استبعدت مصادر سياسية تأليف الحكومة في المدى المنظور في ظل التعقيدات الداخلية والخارجية، مشيرة لـ”البناء” إلى أن لا ضوء أخضر أميركياً حتى الساعة على رغم السماح الأميركي بإعادة تفعيل الخط النفطي العربي باتجاه لبنان، لكن الحصار الأميركي الخارجي لا يزال مسلطاً على لبنان، ولفتت المصادر إلى جملة خلافات خفية بين عون وميقاتي، لا سيما على برنامج عمل الحكومة وبيانها الوزاري، إذ يخشى فريق العهد أن يقع الخلاف على هذه النقاط وتعطيل عمل الحكومة منذ بدايتها، لذلك حاول رئيس الجمهورية ميشال عون استمزاج رأي ميقاتي حيال سياسة الحكومة في القضايا الهامة، ومدى تجاوب صف “كبار الموظفين” في الدولة في تطبيق البرنامج، لا سيما في حاكمية مصرف لبنان ورئيس مجلس القضاء الأعلى ومدعي عام التمييز وقائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي وإدارة المناقصات، ما لاقى رفضاً “ميقاتياً” حاسماً للتفاوض على هذه الملفات قبل تأليف الحكومة.

ومن العقد أيضاً بحسب المصادر “جملة القرارات المصيرية التي ستواجهها الحكومة فور نيلها الثقة، وتبدأ بمسألة رفع الدعم والانفتاح على سورية الذي بدأت طلائعه تظهر من بوابة زيارة الوفد الوزاري إلى دمشق لتفعيل خط الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان، والمفترض أن يُستتبع بخطوات في ملف النزوح السوري وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية، إضافة إلى ملف ترسيم الحدود ، وبواخر النفط الإيراني، وشروط صندوق النقد الدولي، وودائع اللبنانيين والدولار وغيرها”.