تناولت أوساط طبية تغريدة مدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي الدكتور فراس أبيض عبر حسابه على “توتير” حيث قال: “الوضع في المستشفى، كما هو في الوطن، ليس على ما يرام. امراض مستشرية، مرضى تنتظر اسرة فارغة، نقص في الحوائج الضرورية، وهمّ معيشي يطغى على الجميع. الى متى يمكن لهذا الطاقم الطبي والتمريضي ان يستمر؟ الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا، ومن قال، فليقل خيرًا، او ليصمت. بس هيك.”
وحذّرت هذه الأوساط الطبّية من خطورة الوضع الصحي والاستشفائي في لبنان. وقالت: ما حذّر منه الدكتور فراس أبيض علناً يهمسه القيّمون على القطاع الاستشفائي الخاص سرّاً، حيث يحذّرون من الخطورة الشديدة في المستشفيات اللبنانية كافة، فهناك نقصا فادح في الأدوية الأساسية (المضادات الحيوية كالأوغمنتين، والأدوية المضادة للالتهاب على أنواعها، وأدوية أخري أساسية كنورمكس وفلاجيل)، وعن انقطاع تام وخطير للغاية على صعيد الأجهزة والمستلزمات الطبية بما فيها أكياس المصل وأكياس الدم وبطاريات القلب والمغروسات الطبية كافة…
وربطت المصادر هذه المشاكل بعدّة عوامل، أوّلها انقطاع الاستيراد من قبل الشركات المستوردة على انواعها. كما انتقدت بشدّة أداء المنظومة الرسمية اللبنانية بكافة أجهزتها،حيث لم يمنح مصرف لبنان الموافقة المسبقة منذ ايار للعديد من طلبات الاستيراد للشركات. أمّا وزارة الصّحة فهي متّهمة بعرقلة كلّ الاقتراحات التي تتقدم بها كلّ الشركات المستوردة. وذكرت هذه المصادر انّه لتجنّب التسبّب للبنان بالمزيد من المآسي ولتفادي كارثة صحّية محتّمة نتيجة انقطاع استيراد الأدوية والأدوات والمستلزمات الطبّية، يتوجب على السلطات السماح للشركات، على المدى القريب، الاستيراد والبيع بأسعار غير مدعومة مما يسمح عندها للمصرف المركزي بدعم المحتاجين فعليا، أي بتحويل الدعم من المريض إلى الشركات.