الحسم مرهون بالاتصالات الجارية لتذليل العقبات أمام ولادة الحكومة”

10 سبتمبر 2021
الحسم مرهون بالاتصالات الجارية لتذليل العقبات أمام ولادة الحكومة”

كتبت” نداء الوطن”: انطلاقا من واجب الإبقاء على الحذر والترقب، تتعامل الأوساط مع التسريبات المتتالية والضخ الإعلامي اليومي بمزيد من التمسك بقاعدة “خواتيم الأمور” التي كان الرئيس المكلف قد كررها أكثر من مرة على منبر قصر بعبدا إثر لقاءاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، مؤكدةً أنّ “الحسم في هذا الاتجاه أو ذاك لا يزال مرهوناً بما ستنتهي إليه الاتصالات الجارية بهدف تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة” وفي ضوء ذلك يتحدد مسار الأحداث، نافيةً كل ما أشيع ليلاً عن مواعيد محددة لزيارة ميقاتي القصر الجمهوري، باعتبار أنّ هذه الزيارة يجب أن تكون مرتكزة إلى “خلاصة حاسمة” تصل إليها الاتصالات والمشاورات الدائرة ليتم بموجبها وضع “اللمسات النهائية” على صيغة ولادة الحكومة في اجتماع بعبدا المرتقب.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى أنّ اتصالاً هاتفياً حصل أمس بين عون وميقاتي، جرى خلاله التشاور في عملية “تبادل الأسماء والحقائب” لا سيما منها المتصلة بحقيبة الاقتصاد، مشيرةً إلى أنّ النقاش يتركز راهناً على الاختيار بين سلة أسماء مقترحة لتولي هذه الحقيبة، فضلاً عن مسألة تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين في تشكيلة الـ24، وقد انحصر البحث في هذا السياق بعملية تبادل “أسماء كاثوليكية” مرشحة لتولي أحد هذين المقعدين الوزاريين.وفي الغضون، نقلت مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية أنّ باريس دخلت بقوة على خط التأليف خلال الساعات الأخيرة ومارست ضغوطاً كبيرة على المعنيين لحثهم على إنهاء “المهزلة الحكومية”، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين الفرنسيين يواكبون على مدار الساعة تطورات ملف التأليف ويدفعون الأمور باتجاه “وجوب تدوير الزوايا” بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، منعاً لانهيار “آخر فرصة” لتشكيل الحكومة الإنقاذية، في حال قدّم ميقاتي اعتذاره عن عدم التأليف.