توجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، على رأس وفد من أعضاء مجلس الإدارة والمجلس المذهبي، اثر إقفال باب الترشح لمنصب مشيخة العقل وتنظيم المحضر القانوني من أمانة سر المجلس المذهبي، الى دارة مرشح المشيخة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في بلدة شانيه، للتهنئة بالتزكية للمنصب، في حضور رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع والقاضي الشيخ غاندي مكارم ومشايخ من المؤسسة وإدارتها وعدد من أهالي شانيه.
وكانت كلمة لشيخ العقل توجه فيها الى الشيخ أبي المنى قال فيها: “رحم الله السلف الصالح في هذه العائلة الكريمة. مع العرفان كنا منذ البداية أيضا، ومعرفتنا بسماحتكم منذ تلك الايام الصعبة التي مرت. نتمنى للعرفان ورئيسها الشيخ نزيه رافع مزيدا من التقدم، ولكم التوفيق بما تتميزون به من ثقافة ووعي وامتلاك الإمكانات، وهذا موضع أملنا، السير بمؤسستي مشيخة العقل والمجلس المذهبي اللتين انطلقتا بجهودكم وكل الخيرين من اعضاء المجلس السابقين والحاليين، ليصبح لهما الإطار القانوني الذي يتوجب علينا المحافظة عليه إداريا وماليا وحسابيا”.
وختم: “المجلس تحمل ويتحمل الكثير من السهام بغير حق، وهو يؤدي دوره في خدمة الناس من خلال التقديمات والمساعدات ومراعاة الذمة، وليبرىء الله ذمة من يتهمنا. إن شاء الله بوجودكم واستمراريتكم تتوضح صورة عمل المجلس المذهبي بشكل أكبر، ونتمنى لكم كل التوفيق والنجاح لخدمة الطائفة والوطن”.ولدى وصول جنبلاط إلى منزل الشيخ ابي المنى، كان لقاء جامع ألقى خلاله أبي المنى كلمة “ترحيب بسماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، وبمعالي الاستاذ وليد بك جنبلاط وكل الاخوة والاحباء في بيتكم، ونتقدم بالشكر من كل من وقف معنا بقلبه وفكره، من اجل خوض هذا الاستحقاق، لكي نكون في خدمة الطائفة والوطن”.وقال: “الحمد لله على اتمام الأمر والتزكية برعايتكم وليد بك ودعمكم ومحبتكم، وتحت جناح سماحة الشيخ. أطال الله بعمركما والاخوان في المجلس المذهبي ممن رشحنا وأيدنا في تحمل هذه المسؤولية التي مهما كانت صعبة تصبح سهلة في حال التعاون، وان شاء الله بدعمكم وليد بك ودار العز والكرامة المختارة نستطيع مواجهة التحديات”.وختم: “نمد يدنا للجميع داخل الطائفة وخارجها، لكي نستطيع تحقيق الإنجازات والجمع لا الفرقة. ونحن ننطلق أساسا من مؤسسة العرفان التي رعيتها وليد بك، وتعلم يقينا نهجها التوحيدي والاسلامي والعربي والوطني. كنا مع المرحوم الشيخ علي زين الدين، واليوم مع الشيخ نزيه رافع والمشايخ، مسيرة طويلة ولن نبدل تبديلا”.بدوره قال جنبلاط: “سعيت للوفاق لآخر لحظة، لكن مجمل الأسماء التي تقدمت لي، وأعتقد مر قسم منها على الأمير طلال، لم أر من هذه الأسماء اسما يناسب شيخ العقل، وفي النهاية هذا مقام سياسي. هذا تحد سياسي اجتماعي وديني، وهذه الوظيفة تضاهي مفتي الجمهورية والبطاركة ورئيس المجلس الشيعي الأعلى وغيره، ولا أعتقد أن أحدا يمكنه القيام بهذه الوظيفة إلا الشيخ سامي أبي المنى، المستمر في النهج الذي أرساه الشيخ نعيم حسن ومر بصعوبات هائلة. البعض قد يسأل ما هي الانجازات؟ يكفي أنه وبعد 70 أو 80 عاما تم توحيد أراضي الوقف”.وختم: “الآن مع الشيخ سامي، هناك مهمات كبيرة، ولا أعتقد أن أحدا كالشيخ سامي بالعمل والمعرفة والعلاقات العامة. إن شاء الله نتوفق جميعنا. شكرا للمجلس المذهبي الذي اختار الرجل المناسب في المكان المناسب”.وألقى الشيخ حسن كلمة إضافية، هنأ فيها “الشيخ ابي المنى والاستاذ وليد جنبلاط”. وقال: “كما ذكرت سابقا، انطلق الشيخ سامي من مؤسسة العرفان التي لها دورها التربوي والاجتماعي والتاريخي للطائفة، وهو رجل يتمتع بمؤهلات، وكما بنينا المجلس المذهبي بدعمك ومساعدتك ووجودك، ان شاء الله تستكمل المسيرة”.وختم: “نتمنى له التوفيق ولكم العمر الطويل وتبقى راعيا للمسيرة الوطنية الكبرى”.