أكد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب “ان الجامعة لم تتوقف يوما عن اداء واجبها تجاه اهلها”، مشيرا الى “ان العام الدراسي الحالي لم ينته بعد ونحاول انهاءه في وقت قريب في بعض الكليات آخر شهر ايلول لانجاز امتحانات الدورة الثانية فيما بعض الكليات الاخرى لديها حتى آخر شهر تشرين الاول لانهائه والتأخير كان بسبب جائحة كورونا”.
وشدد في حديث لبرنامج “لبنان في اسبوع” الذي تعده وتقدمه الزميل ناتالي عيسى، عبر اذاعة لبنان على “ان العام الدراسي المقبل سيبدأ بين تشرين الاول والثاني حسب الكليات”، مشيرا الى “أن التسجيل بدأ الاثنين الماضي”.ولفت “الى الصرخة التي اطلقها الاساتذة نظرا الى الظروف الصعبة التي يعانون منها خصوصا ان راتب الاستاذ الجامعي لا يكفيه حتى لتأمين تنقله”، معولا على”تحرك الدولة لنصرة الاستاذ الجامعي كي يستمر في اداء واجبه”.
ونبه الى “خطورة خسارة الجامعة اساتذتها نظرا لتلقيهم عروضا وظيفية في الخارج بحكم مستواهم المتقدم في جودة التعليم”، وقال: “الاستاذ الذي قرر البقاء كان بسبب شعوره بالانتماء ولكن بلحظة من اللحظات عندما لا يستطيع تأمين الوسيلة المعقولة للعيش بكرامة مع عائلته فلا يلام اذا قرر المغادرة للعمل خارج لبنان”. ودعا “المسؤولين للتحرك من اجل تأمين مقومات العيش الكريم”، مطالبا ب”العمل على زيادة نسبة غلاء المعيشية وان تحصل بموافقة من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خصوصا ان السلسلة استثنت الاساتذة آنذاك رغم حقهم في ذلك”.واشار الى ان “الصرخة هي صرخة ألم والاساتذة لن يدخلوا في الاضراب قبل انجاز ما هو مطلوب منهم لتهيئة العام المقبل بدءا من امتحانات الدخول”، مذكراً بـ”اتخاذ القرار بأن التدريس سيكون من النوع المدمج بين الحضوري بالنسبة للدروس التطبيقية وعن بعد لباقي الدروس”.وقال: “نحن فخورون بما تقدمه الجامعة اللبنانية من مستوى علمي خصوصا ان 90 بالمئة من اساتذتها من حملة شهادات الدكتوراه”.واشار الى ان الجامعة “حققت اكثر من 350 اتفاقا مع جامعات على المستوى العالمي اضافة الى برامج مشتركة مع جامعات معروفة، واخذت اعتمادات مشرفة لبرامجها. وحلت بالمرتبة 21 عالميا وثالثة لبنانيا”، مشددا على “ان خريج الجامعة اللبنانية مرغوب في سوق العمل المحلي والعالمي”.وطمأن “الطلاب الى عدم ضياع عامهم الجامعي”، متمنيا في الوقت عينه ان تحل ازمات السياسة فتحل بالتالي ازمات القطاعات كلها ومنها التربية”.