عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وبعد الإجتماع صدر البيان التالي:
توقّف المجتمعون أمام ظاهرة الإلتفاف الوطني التي تجلّت يوم رحيل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورئيس الهيئة الشرعية في حركة أمل الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، والتي عبّرت عن وفاء وطني وتقدير من مختلف المكوّنات السياسية والدينية والإجتماعية لمواقف الراحل الكبير والذي كانت سيرته مزدحمة بعناوين الوحدة الوطنية ونهائية الكيان اللبناني، ودعم خيار الدولة ومؤسساتها وقوة المقاومة ومنعتها، وكان التجسيد الحي لمسيرة ومواقف الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر.
كما عبّر المكتب السياسي للحركة عن تأثره البالغ لرحيل العالم المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، الذي رحل عن إرثٍ فكري واجتهادي كبير، وعمرٍ أمضاه في خدمة الإسلام والمسلمين.
ينظر المكتب السياسي للحركة بإيجابية كبيرة لولادة الحكومة والتي يُعطي تشكيلها بارقة أمل لإمكانية وقف التدهور، وترى أن مجلس الوزراء مجتمعاً، عليه أن يعطي صورةً إيجابيةً عن انسجامه وانكبابه الدؤوب، من أجل العمل سريعاً للإجابة على التحديات الحياتية التي تواجه اللبنانيين، والمسؤول كما المواطن صار بغنى عن توصيفها فهي معلومة للقاصي والداني، وعليه، فإن هذه الفرصة يجب ألا تُستنزف ايجابياتها بوضع الشروط والشروط المُضادة من هذا الطرف أو ذاك، أو بعمليات الطرح والجمع لتحديد هويات أعضائها ومكتسبات الأفرقاء السياسيين من خلفها، فشعار الأخ الرئيس نبيه بري “حيّ على خير العمل”، وأولى الخطوات إعادة ثقة المواطنين بدولتهم ومؤسساتها، ووضع خطة عملية للإصلاح الإقتصادي والمالي والنقدي ووضع القوانين التي أقرّها المجلس النيابي موضع التنفيذ.
إن الورشة التنسيقية التي قامت تحت عنوان إمداد لبنان بالغاز من مصر والربط الكهربائي من الأردن عبر الشقيقة سوريا، تُعيد الأمل بإعادة العمل العربي المشترك على أكثر من محور، وهي خطوات مشكورة بخروج لبنان من مأزقه في مجال الكهرباء والطاقة، وتؤكد على اهتمام الأشقاء العرب بمساعدة لبنان.
تُكبر الحركة العملية البطولية التي قام بها الأبطال الأسرى المحررون في سجن (جلبوع) في فلسطين المحتلة، الذين كسروا قيد سجانيهم وحطّموا منظومات الأسوار والكشافات والحمايات الأمنية الصهيونية وخرجوا إلى الحرية ليؤكدوا أن هذا الشعب الفلسطيني تليق به الحياة الحرة والأبيّة، وطال الزمن أم قصر، الإحتلال إلى زوال والأرض لمن يقاتل من أجلها ويفتديها ويحميها.