كتب المحرر القضائي:
في محلة بربور، أوقف عناصر من فوج التدخل الثالث في الجيش المحكوم عليه محمد.ح وبحوزته سكين ٦ طقّات و٢٠ حبة من حبوب الهلوسة داخل كيس، وذلك لإقدامه على سلب مبلغ من المال من المدعي المُسقِط إبراهيم.ب وسلّمته مع المضبوطات والمبلغ المالي المسلوب الى فصيلة البسطة.
وبالتحقيق مع المدّعي المُسقط إبراهيم.ب من قبل الفصيلة المذكورة بموجب محضر، أدلى بأنه يعمل سائق دليفري في مطعم داخل فرع الجامعة العربية، وأنه كُلّف بنقل طلبية طعام الى محلة بربور، وبوصوله الى المكان المحدد شاهد شابين إستفسرا منه عمّا إذا كان ضائعاً، وسألهما بدوره عن مكان العنوان الذي يقصده، ولدى توجهه الى المكان لحق به المحكوم عليه محمد.ح الذي أقدم على وضع سكين على رقبة إبراهيم وطلب منه إعطاءه المبالغ التي بحوزته، فأعطاه ٢١٤ ألف ليرة لبنانية، ثم طلب منه إعطاءه الدرّاجة النارية لكنه رفض فهدده بالسكين، وبقي مصرّاً على رفضه، عندها طلب منه المحكوم عليه محمد.ح نقله الى محلة البربير، فقام الأخير بقيادة الدراجة فيما جلس هو خلفه، وبوصولهما الى شارع محاذٍ لشارع بربور، شاهد عدداً من الشبان يجلسون في المكان، فأمسك حينها بيد المحكوم واستنجد بهؤلاء طالباً منهم مساعدته ففعلوا وتم توقيف الأخير.
وأفاد أن المحكوم عليه أخذ منه أيضاً محفظة جيبه التي كانت تحتوي على بطاقتي هويته وإقامته وبعض أوراقه الخاصة وقد استعادها منه بعد توقيفه.
وبدوره أدلى المحكوم عليه محمد.ح بأنه عاطل عن العمل، وأنه كان يسير في محلة بربور برفقة صديقه المتهم بكر.د الذي تعرّف عليه في السجن، وأنه بوصولهما الى جامع عبد الرحمن شاهدا المدعي المُسقِط إبراهيم.ب على متن دراجة نارية فاستفسر منهما عن عنوان إحدى البنايات، وقام المتهم بكر.د بإرشاده اليها، ثم اتفق الإثنان على سلب المال من الشاب المذكور، وأنه تبع الأخير وطلب منه إعطاءه كل ما يحمل من أموال فسلّمه المبلغ المضبوط الذي بحوزته، بينما كان المتهم بكر يراقب عن بعد، وأنه طلب من إبراهيم إيصاله الى محلة البربير وقاد هو دراجته فيما جلس المدعي خلفه، وبوصولهما بالقرب من حاجز للجيش، شاهد شباناً يجلسون في المكان، فقام المدعي بالصراخ طالباً النجدة وحاول إيقاف الدراجة فوقعا معاً أرضاً وحضرت عناصر من الجيش وأوقفته، مضيفاً بأنه معروف بلقب “أبو اللبن”، وأنه كان ينوي نقل المدعي الى محلة البربير ثم العودة الى محلة بربور لتقاسم المبلغ المسلوب مع المتهم بكر.د، وأنه عند توقيفه كان تحت تأثير ” حبوب الريفوتريل” التي يتعاطاها للقيام بعمليات السلب.
وتبيّن من خلال التوسع بالتحقيق أن عدداً من العمال السوريين الذين يعملون في مجال توصيل المأكولات بواسطة خدمة الدليفري كانوا قد تعرضوا لعمليات سلب بواسطة سكين ومسدس حربي من قبل شخصين مجهولين، ولدى عرض المحكوم عليه على أنظارهم تعرّف عليه أكثر من مدعٍ بنسبة ١٠٠% بكونه أحد السالبين.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت، وبعد الإستماع الى مطالعة النيابة العامة والى المتهم، أصدرت حكماً قضى بتجريم المتهم بكر.د بجناية المادة ٣٣٥ عقوبات وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة ثلاث سنوات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة به وتخفيضها الى الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات وإدغام العقوبتين على أن تُطبق بحقه العقوبة الأشد وأن تُحتسب له مدة توقيفه الإحتياطي.